وبدأت السيارات الكهربائية والهجينة والحافلات التي تعمل بالطاقة الكهربائية تنتشر بشكل تدريجي على الطرقات في دولة الإمارات العربية المتحدة وخاصة في دبي على مدى السنوات القليلة الماضية، ولكن قادة هذه الصناعة يؤكدون غياب المعايير والمواصفات المتعلقة بتشغيل وصيانة المركبات الكهربائية في البلاد.
وكانت دبي قد تصدرت حملة تعزيز السيارات الكهربائية من خلال إطلاق العديد من محطات الشحن لهذه السيارات، بالإضافة إلى وضع آلية وأجهزة لفحص وتسجيل المركبات، ولكن لا تزال هناك حاجة إلى نظام عام في عموم الإمارات لعمل السيارات الكهربائية لتكون قادرة على منافسة السيارات التقليدية، وفق ما ذكر بعض المشاركين في المؤتمر الأول للسيارات الكهربائية في الإمارات الذي عقد يوم الأربعاء.
وقال ميشال عياط الرئيس التنفيذي لشركة العربية للسيارات التي توزع سيارات رينو الكهربائية في دولة الإمارات العربية المتحدة متحدثاً أمام المؤتمر : “الإمارات العربية المتحدة هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تشهد حضور بعض السيارات الكهربائية، ويمكن للإمارات من خلال رؤية قيادتها للتنمية المستدامة أن تقود المنطقة في استخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة وتخفيف انبعثات غاز الكربون الضارة”.
وأضاف عياط أن دبي اتخذت خطوات في هذا الصدد من خلال البدء بإنشاء محطات شحن للسيارات الكهربائية، ولكن لا زال هناك حاجة لمبادرة شاملة على المستوى الاتحادي، حيث لا توجد لوائح ومعايير لتنظيم عمل هذه السيارات في البلاد بحسب ما أوردت صحيفة جلف نيوز.
و دعا عياط الحكومة لتوفير حوافز للسكان لشراء السيارات الكهربائية مثل الإعفاء من رسوم الاستيراد وتخفيض رسوم التسجيل وتوفير مواقف مجانية و الإعفاء من رسوم سالك بالإضافة إلى ميزات أخرى تساعد على نشر ثقافة استخدام السيارات الكهربائية في الإمارات.
ووفقاً لهئية الطرق والمواصلات في دبي (RTA) فإن دبي لديها بالفعل نحول 200 سيارة كهربائية مسجلة بشكل رسمي، بما في ذلك 50 سيارة ركاب خفيفة. ومع ذلك اعترف مسؤول في الهيئة أنه لا توجد لوائح اتحادية بشأن هذه المركبات، ويجب أن يتم إدراج هذه اللوائح من قبل هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس.