وذكرت صحيفة «الشرق الأوسط»، إن التفجير حدث أثناء الركعة الثانية وكان الإرهابي يحاول التموضع وسط المسجد.
ويتوقع أن الإرهابي كان في الصف الثامن من بين عشرة صفوف كانت تؤدي الصلاة، وفي الصف الواحد قرابة 40 مصليًا.
ويقع المسجد في وسط القديح، وعادة ما يؤم الصلاة فيه الشيخ عباس العنكي، إلا أن ظرفًا صحيًا اضطره لتوكيل الشيخ عبد العال سعود العبد العال، لإمامة الصلاة مكانه.
وبحسب محمد مكي (أحد شهود العيان الذين نجوا من الحادث المفجع)، فقد دخل الإرهابي المسجد مع بدء الصلاة فعليًا، وفجَّر نفسه هناك.
وتركزت الإصابات في الصفوف الخلفية، بينما تساقط المصلون في الصفوف الوسطى والأولى بفعل قوة التفجير.
ولوحظ دمار شديد أحاط بأرجاء المسجد، تساقطت خلاله الثريات والأنوار وتكسرت النوافذ والمصابيح، كما تهاوى السقف المستعار واختلطت أشلاء بعض الضحايا والإرهابي في المكان.
وفي السقف كانت لا تزال بقع من الدماء تلطخ موقع التفجير، ولم يعلم ما إذا كانت تعود للانتحاري، أم للضحايا.
وقال أحد المصلين، إن الإرهابي كان يحاول أن يشق طريقه لوسط الصفوف، إلا أنها كانت محكمة، ففجَّر نفسه في وسط الصف ما قبل الأخير.