قيل: من كثر كلامه كثرت آثامه.
قال موسى عليه السلام في مناجاته: إلهي من أحب الناس إليك؟ قال: عالم يطلب علماً.
وقال عيسى عليه السلام: من علم وعمل عد في الملكوت الأعظم عظيماً.
وقيل: من العظماء من يشعر المرء بحضرته أنه صغير، ولكن العظيم بحق هو من يشعر الجميع في حضرته بأنهم عظماء.
فوائد لغوية
يخطئ من يجمع لفظة وفاة على وَفِيّات (بفتح الفاء وتشديد الياء).
والصواب أن يُقال: وَفَيَات (بفتح الفاء وفتح الياء غير المشددة).
ويخطئ بعضنا حين يقول: أعدت قراءة التقرير آنف الذكر، إذ الصواب أن يقال: أعدت قراءة التقرير المذكور آنفاً.
فروق لغوية (الفرق بين الصَّغار والذُّل)
الفرق بين الصَّغار والذُّل: أن الصغار هو الاعتراف بالذل والإقرار به وإظهار صغر الإنسان، وخلافه الكِبر وهو إظهار عظم الشأن. ولا يشترط أن يعترف الذليل بالذل.
مغزى مثل (أتْبِع الفَرسَ لِجامَها)
يضرب هذا المثل لمن يقضي حاجة لأحد من الناس من دون أن يتم واجبها على النحو الكامل، فيُشبه في المثل بحال من يجود بفرسه من دون لِجامها مع أن اللجام هو الأهون، ولأهمية اللجام للفرس، فمن يمنعه كأنه لم يَجُد بالفرس. والمثل يأخذ شكل النصيحة هنا.
مختارات شعرية قال الشاعر:
إنَّ الفقيه إذا غوى وأطاعهُ قومٌ غووا معه فضاعَ وضيَّعا
مثل السفينةِ إنْ هوَت في لُجَّةٍ تَغرَقْ ويغرقُ كلُّ ما فيها معا
لا ريب في أن علماء الأمة وفقهاءها هم بالنسبة للملأ منارات للهداية، وسفن تأخذ بهم إلى بر الأمان والسلامة. من هنا فإن عليهم مسؤوليات جساماً وتكليفات دينية. ولقد رأينا في تراثنا العربي فقهاء يتحرجون من الترويج لفتاواهم واجتهاداتهم من قبل الدولة وأجهزتها. ولذا جاء بيتا الشاعر لينبها إلى الخسارة الفادحة التي يمكن أن يتعرض لها الخلق ويضيع معها المنهاج القويم نفسه، إذا ما ضل عالم أو زل بفعل الغواية أو المصلحة الضيقة التي لا تراعي شرع الله ومصلحة العباد.