تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » 5 طرق يوظف فيها الناجحون الإخفاق لصالحهم

5 طرق يوظف فيها الناجحون الإخفاق لصالحهم 2024.

5 طرق يوظف فيها الناجحون الإخفاق لصالحهم

الخليج
في الوقت الذي يعيق فيه الخوف بعض الأشخاص من المضي قدماً نحو تحقيق أهدافهم، يمتلك الأشخاص المرنون الذين يتكيفون بسرعة مع المستجدات، قدرةً كبيرة على تحمل الشدائد . ومن خلال تحليهم بالعزم والثقة، يستطيع هؤلاء الأشخاص تخطي الصعاب التي يواجهونها، سواءً في حياتهم المهنية أو الشخصية، وتجاوز المحبطات والمثبطات بمعنوية عالية، ولذلك تجدهم قادرين على التعامل مع أي معضلة تلقيها الحياة في طريقهم، وتحويلها إلى فرصة سانحة للتقدم .
سواءً فقدوا فرصةً للحصول على ترقية، أو فشلوا في الوصول إلى اتفاق بشأن صفقة، إلا أن الأشخاص المرنين لا يتخلون أبداً عن أهدافهم، إذ إنهم ينظرون إلى كل إخفاق باعتباره فرصة لصقل مهاراتهم، وتعزيز قدراتهم . وفي هذا السياق، تعرض عليكم مجلة "فوربس" 5 استراتيجيات يستخدمها الأشخاص المرنون للنهوض بسرعة بعد الفشل:
1- لا يبالغون في تهويل الأمور:
يدرك الأشخاص المرنون أنه بغض النظر عن مدى سوء الظروف الحالية التي يمرون فيها، فإن الأوضاع قد تكون أكثر سوءاً في المرة المقبلة، لذلك تراهم لا يبالغون في تهويل المشاكل، ويقيّمون حجمها وتأثيرها من دون زيادة أو نقصان .
وبدلاً من الشعور بالضيق بسبب فشل محاولتهم الأولى، يسعد الأشخاص المرنون بكل فرصة محاولة يظفرون بها، كما أنهم يذكرون أنفسهم باستمرار بأن النكسات التي يتعرضون لها اليوم، لن تكون مهمة في العام المقبل، بالإضافة إلى أن تفاؤلهم المستمر يحافظ على مزاجهم الإيجابي، ويعزز من إنتاجيتهم في العمل، حتى في حال لم تسر الأمور بالطريقة التي كانوا يتمنوها .
2- يبحثون عن فرص لتعلم دروس جديدة:
بدلاً من تلفيق الأعذار لتبرير فشلهم، يحاول الأشخاص المرنون التعلم من كل خطأ يقترفونه، فهم يتعرفون إلى المهارات والأفكار ودروس الحياة التي يمكن استخلاصها من كل محاولة فاشلة . كما يدرك الناجحون أن الإخفاق ما هو إلا نتاج لحركة مستمرة من النمو والتطور واستكشاف آفاق جديدة، وكل إخفاق يقع فيه هؤلاء يدل على أنهم يبذلون أقصى ما في وسعهم، وهو أمر يعد من أهم عناصر النمو الذاتي .
3- يدركون مواطن ضعفهم ويعترفون بها:
لا يخاف الشخص المرن من الاعتراف بأن لديه نقاط ضعف، وسواء كان هذا الشخص مديراً يعترف بوجود مشاكل أو قصور داخل الشركة، أو فرداً يقر بوجود حاجة لتنمية قدراته في عدد من المجالات، فإنه يرى في الإخفاق فرصةً لاكتشاف نقاط ضعفه .
وبدلاً من تضييع الوقت في الجدال حول أوجه القصور في عمله، أو محاولة إخفاء أخطائه، يعترف الشخص المرن بأخطائه وهفواته، بالإضافة إلى أن إدراكه لذاته وتواضعه يساعدانه على وضع استراتيجيات لتطوير نفسه ومهاراته باستمرار .
4- يدركون ويعترفون بمواطن قوتهم:
يرى الأشخاص المرنون في الإخفاق أو الفشل فرصةً لمساعدتهم على اكتشاف صفاتهم الإيجابية، وقد يعني ذلك استدعاء مهارات استخدموها لتخطي أوقاتاً صعبة في الماضي أو الاعتراف بالمهارات التي ساعدتهم في الوصول إلى المكان أو المنصب الذي يشغلونه حالياً .
وعندما يعترف الأشخاص المرنون بقدراتهم ومواهبهم، فإنهم يفعلون ذلك من دون تفاخر أو تباهي أو تكبر، كما أنهم لا يتفاخرون بإنجازاتهم وسماتهم أمام الآخرين . وبدلاً من ذلك، يقر الأشخاص الناجحون بقدراتهم حتى يتمكنوا من استخدامها لصالحهم .
5- يضعون خطةً لتطوير ذاتهم:
بدلاً من النظر للفشل أو الإخفاق على أنه نقطة نهاية، ينظر الناجحون إليه على أنه نقطة بداية . وعندما لا تحقق محاولتهم لإنجاز مشروع أو مهمة معينة النتائج التي يطمحون إليها، يقف الناجحون لوهلة للتفكير بطريقة للتعامل مع هذه المسألة بشكل مختلف في المرة المقبلة، كما أن تقدير الشخص المرن لنفسه وشعوره بالرضا لا يعتمد على حجم الإنجازات التي حققها، حيث إن هذا الشعور بالثقة نابع عن شخصيته الإيجابية، حتى وإن لم يكن الأفضل، كما أن الإخفاق المتكرر يجعله أكثر مثابرةً .
كل شخص لديه القدرة على تطوير وزيادة مرونته وتكيّفه مع المستجدات والبيئة التي حوله، وكل ذلك متعلق بالقرارات التي تختارها ومدى رغبتك لتطوير مهاراتك وذاتك . ومن خلال العمل الشاق والجاد، يمكننا تخطي العقبات والإخفاقات وتحويلها إلى فرص ونجاحات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.