ألزمت هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة مصنعاً للخرسانة الجاهزة في منطقة القصيدات بعدم العمل بعد الساعة السابعة مساءً، وأكد الدكتور سيف الغيص المدير التنفيذي للهيئة أن الهيئة قامت بإغلاق مصنعين للخرسانة الجاهزة بمنطقة النخيل خلال الفترة الماضية ونقلهما خارج الكتلة السكنية بسبب شكاوى الأهالي، وهناك بعض المصانع الأخرى أعطيت مهلة لإخلاء مواقعها والانتقال إلى مواقع بعيدة عن منازل الأهالي.
غرامة مالية
وأضاف الغيص لـ«البيان» تعقيباً على شكاوى أهالي منطقة القصيدات في رأس الخيمة من الازعاج المستمر لحركة الآليات والعمال المستخدمين لمكبرات الصوت خلال فترات الليل بأحد مصانع الخرسانة الجاهزة بمنطقتهم، أنه في حالة لم يلتزم المصنع بأوقات العمل المحددة سيتم فرض غرامة مالية أو إيقاف العمل به، لافتاً أن الهيئة تفرض رقابة دقيقة للبيئة والهواء في مواقع عمل هذه المصانع من خلال القراءة اليومية لمحطات المراقبة وفي حال وجود أي خلل في قراءات تلك المصانع وفق الاشتراطات البيئية التي أقرتها وزارة البيئة والتي تهدف إلى الحفاظ على البيئة وتنميتها، تتعرض للمخالفة أو الإيقاف.
قلق دائم
وقال عبدالله الانصاري أحد المواطنين المقيمين بالقرب من المنشأة أن مصنع الخرسانة الجاهزية يعمل طوال ساعات اليوم مسبباً ازعاجاً مستمراً لكل المقيمين في المنطقة، ويعمل في المصنع يومياً عشرات الشاحنات تعبر الطريق القريب من المنطقة لنقل الأسمنت والرمال والمواد الأخرى وهذا يسبب إزعاجاً وقلقاً دائمين، لافتاً أن عدداً كبيراً من الأطفال وحتى الشباب وكبار السن يعانون أمراض الربو والحساسية جراء تأثر السكان من الغبار والأتربة وبقايا الأسمنت المتطاير إلى داخل المنازل، ولم تقف أضراره على السكان بفئاتهم المختلفة، إنما امتدت لتطال المنازل والأشجار وحتى المركبات لكونه يتوسط النطاق العمراني مهدداً صحة السكان.
تأثر البنية التحتية
وقال عبدالله الشحي إن حركة الشاحنات المستمرة طوال الـ24 ساعة دمرت الشوارع المحيطة في المنطقة، لافتاً أن المصنع يعمل بدون توقف وصوت الآليات وأصوات العمال الذين يستخدمون مكبرات الصوت تسبب الازعاج المستمر خلال فترات الليل، وأن الاستمرار في العمل بالمصنع من شأنه أن يؤدي إلى انتشار مرض الربو والأمراض الصدرية بين الأهالي، مطالباً المسؤولين بإيجاد حلول سريعة وناجعة لهذه المشكلة.
مطالب
أكدت إدارة كلية الاسنان في منطقة القصيدات، أن وجود المصنع في هذا الموقع من المنطقة هو أمر خاطئ نظراً لقربه الشديد من مبنى الكلية، حيث انه لا يبعد سوى عدة أمتار، مما يؤثر سلباً على الطلبة والكادر التدريسي والأجهزة والمعدات الطبية داخل معامل الكلية، مطالبة الجهات المعنية في الإمارة اتخاذ قرار سريع بإيقاف العمل فيه ونقله إلى أي مكان آخر خارج الكتلة السكنية حفاظاً على صحة الطلبة وأهالي المنطقة.