ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية عند إغلاق جلسة تداولات يوم الأربعاء عقب بيان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي تبنى من خلاله نهج "الصبر" فيما يتعلق بتوقيت رفع معدل الفائدة.
وعلى صعيد التداولات، ارتفع مؤشر "الداوجونز" الصناعي بنسبة 1.6% أو 288 نقطة إلى 17357 نقطة بعدما ارتفع بأكثر من 300 نقطة في ردة فعل أولية على بيان الفيدرالي، وارتفع أيضاً مؤشر "النازداك" (+ 96 نقطة) إلى 4644 نقطة، بينما صعد مؤشر "s&p 500" الأوسع نطاقاً (+ 40 نقطة) إلى 2024 نقطة حيث سجل أكبر مكاسبه اليومية هذا العام بنسبة 2%.
وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة لا تتجاوز 0.04% مستقراً عند المستوى 329 نقطة، بعد انخفاضه في وقت سابق بأكثر من 1%.
وارتفع أيضاً مؤشر "فوتسي 100" البريطاني (+ 4 نقاط) إلى 6336 نقطة، كما ارتفع مؤشر "كاك" الفرنسي (+ 19 نقطة) إلى 4112 نقطة، بينما انخفض مؤشر "داكس" الألماني (- 20 نقطة) إلى 9544 نقطة.
ومن الجدير بالذكر أن عضو المجلس التنفيذي بالبنك المركزي الأوروبي "بنوا كوري" بعث برسالة قوية تعد الأكثر وضوحاً حتى الآن بشأن إطلاق عمليات شراء واسعة النطاق للأصول المرتكزة على السندات الحكومية مطلع العام المقبل لدعم الاقتصاد ورفع التضخم.
وفيما يتعلق بالذهب، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للمعدن النفيس تسليم شهر فبراير/شباط عند التسوية بأقل من 0.1% لتغلق عند 1194.50 دولار للأوقية.
من جهة أخرى، ارتدت أسعار النفط مرتفعةً من أدنى مستوياتها في خمس سنوات، حيث صعد خام "ويست تكساس" الأمريكي بنسبة 1% أو 54 سنتاً ليغلق عند 56.47 دولار للبرميل، كما ارتفع خام "برنت" القياسي بنسبة 1.9% أو 1.17 دولار مغلقاً عند 61.18 دولار للبرميل بعدما سجلا أدنى مستوياتهما في خمس سنوات خلال وقت سابق بالجلسة.
وارتدت أسعار النفط بعد أن أعلنت إدارة معلومات الطاقة انخفاض مخزونات الخام الأمريكي بمقدار 800 ألف برميل خلال الأسبوع المنتهي في 12 ديسمبر/كانون الأول مقارنةً بتوقعات مسح أجرته "بلاتس" بانخفاضٍ مقداره 2.5 مليون برميل.
وعلى رأس أحداث اليوم، أظهر بيان الفيدرالي تثبيت الفائدة عند 0.25% دون تغيير مع تبنيه نهج الصبر فيما يتعلق بتوقيت رفع الفائدة وغيَّر لهجته بحذف عبارة لـ"فترة مطولة".
وفي تعقيب على هذا القرار، أشارت رئيسة الفيدرالي "جانيت يلين" إلى أنه من غير المرجح رفع معدلات الفائدة خلال الاجتماعين المقبلين، كما أنه لا يوجد تحديد مسبق لتوقيت رفع الفائدة، مضيفةً أن انخفاض أسعار النفط سوف يؤثر على التضخم لفترة مؤقتة ولكنه إيجابي للاقتصاد الأمريكي.