وقال اللواء الزفين لـ « البيان» إنه لا يمكن منع أو وقف حركة السيارات على الطريق بشكل كامل أثناء فترة الضباب ولكن يمكن منع وقوع الحوادث البليغة بالتوعية وبالمرونة في الدوام الرسمي للموظفين وذلك عبر وجود تشريع أو على الأقل قرار مرن يسمح للموظفين بالتأخير عن مواعيد العمل ساعة أو ساعة ونصف في الصباح الباكر أي بدلاً من بدء العمل الساعة السابعة والنصف يمكن أن يبدأ في الساعة التاسعة.
الرابط المشترك
وأضاف اللواء الزفين«إن الرابط المشترك بين الوفيات والحوادث البليغة على الطرقات في حالة وجود ضباب يتمثل في السرعة وعدم الانتباه والرغبة في الالتحاق بالعمل في مواعيده، وهو الأمر الذي ينتج عنه وقوع حوادث بليغة، لافتا إلى أن مرونة المديرين وسياسة العمل في الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة تساعد في الحفاظ على أرواح الموظفين، منوهاً بأن القرار إنساني بالدرجة الأولى، وأن تأخير الموظفين لا يعني ضياع العمل بالكامل ويمكن الاستعاضة عنه بتأخير الموظف بعد انتهاء دوامه بساعة واحدة.
مرونة في العمل
ولفت اللواء الزفين إلى أن إمكانية إيقاف حركة المركبات في الضباب لا يمكنه تطبيقه عملياً نظراً لقيام البعض بالتوجه إلى أعمالهم أو قضاء احتياجاتهم، ولكن إذا وضعنا عامل السرعة في الحسبان يمكن منع وقوع الحوادث البليغة، بالإضافة إلى إطلاق المزيد من الحملات التوعوية لقائدي المركبات، مشيراً إلى أن الضباب غالباً ما يبدأ في الظهور في الاسبوع الأخير من ديسمبر ويستمر حتى منتصف شهر فبراير وأنه يمكن تدارك هذه المدة بالمرونة في العمل والتعامل مع الموظفين.
تحذيرات مسبقة
وأشار مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد حوادث مميتة خاصة في الطريق بين دبي وأبوظبي وأنه يمكن منع وقوع المزيد من الحوادث، داعياً السائقين إلى اتخاذ الحيطة والحذر أثناء القيادة في الضباب، مشيرا إلى أن القيادة العامة لشرطة دبي تقوم كل عام بنشر عدد من الارشادات التوعوية لقائدي المركبات في الضباب والتي تتضمن تشغيل الأنوار العالية، والتأكد من أن جميع الأنوار تعمل بشكل جيد والتي تساعد السائقين الآخرين على رؤية السيارة، والحفاظ على نظافة الزجاج الأمامي والأنوار الأمامية للحد من توهج الأنوار ولزيادة وضوح الرؤية، ضرورة تخفيف السرعة أثناء القيادة، ومراقبة عدّاد السرعة قبل الدخول لغيمة ضباب وتأكّد من إمكانيّة التوقف ضمن نفس المسافة التي تتمكّن من رؤيتها، مضيفاً إلى أنه يجب أن يكون السائق منتبهاً ومُتيقظاً لأي طارئ مثل المركبات البطيئة وتلك المتوقّفة، وفتح الشباك ولو قليلاً لسماع أي صوت خارجي بشكل أفضل، كما يفضل إطفاء الراديو وعدم استخدام الهاتف وضرورة الانتباه الكامل للطريق.
إرشادات
نوه الزفين بضرورة استخدم المسّاحات ومزيل التكثّف للحصول على أفضل درجة ممكنة من الرؤية، وإنه من الصعب أحياناً معرفة ما إذا كان سوء الرؤية بسبب الضباب نفسه أو بسبب تكثّف الرطوبة على الزجاج الأمامي، محبذا استخدم حافة الطريق اليمنى أو خطوط الطريق كمرشد على الطريق، والتحلّي بالصّبر وتجنّب تجاوز المركبات الأخرى أو تغيير المسارب، منبهاً على ضرورة استخدم إشارات السيارة الضوئيّة للانعطاف وعدم التوقف على طريق سريع أو مزدحم والحذر من السيارات بطيئة الحركة والمتوقفة فقد لا يستعمل السائقون الآخرون المصابيح الأمامية.