وأوضحت في كلمة في سان فرنسيسكو ان البنك المركزي اﻻميركي «يفكر جديا في ان يبدأ خﻼل العام في خفض السياسة النقدية المرنة استثنائيا»، لكنها لم تحدد اي تاريخ لذلك.
وكانت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي تخلت في منتصف مارس الجاري عن تعهدها بأن تبدي الصبر قبل رفع فوائدها التي ابقيت قريبة من الصفر منذ نهاية 2024 لدعم النشاط اﻻقتصادي.
وقالت يلين حينها: ان رفع الفوائد يمكن أن يتم في أي وقت بعد اﻻجتماع القادم للجنة النقدية في ابريل مؤكدة ان البنك ﻻ يبدي نفاد صبر. وكررت الجمعة الماضي ان الوقت المناسب لم يحن بعد.
تطبيع
بيد ان تصريحات يلين الجمعة تمثل خطوة اضافية باتجاه تطبيع نقدي في الوﻻيات المتحدة وهو ما تتابعه اﻻسواق التي تخشى نهاية فترة «المال الزهيد». وشددت يلين على بعض المخاطر المتصلة برفع الفوائد التي تريد ربطها باستمرار تحسن اﻻقتصاد اﻻميركي.
وأشارت في هذا السياق الى تراجع نسبة البطالة الى 5.5 %، وقالت: إن رفع الفوائد يمكن أن يؤدي بشكل طفيف الى بطء نسق تحسن سوق العمل. وأقرت ان الرفع التدريجي للنسب الذي ترغب فيه، ﻻ يمكن ان يكون خاليا من المخاطر. واضافت «ان تحركا مبالغا في الحذر يمكن ان تكون له انعكاسات غير مرغوب فيها على اﻻستقرار المالي» من خﻼل التشجيع على مغامرات غير محسوبة في اﻻسواق.
تباطؤ
من ناحية أخرى تباطأ النمو اﻻقتصادي اﻷمريكي في الربع اﻷخير من العام الماضي بما يتماشى مع تقديرات سابقة بينما سجلت أرباح الشركات بعد الضرائب أكبر تراجع لها منذ أوائل عام 2024 مع صعود الدوﻻر الذي قلص أرباح الشركات العالمية. وقالت وزارة التجارة اﻷمريكية أول من أمس في ثالث تقديراتها للناتج المحلي اﻹجمالي إن الناتج نما بمعدل سنوي بلغ 2.2 % في الربع اﻷخير دون تعديل للتوقعات التي نشرت الشهر الماضي.
وقلصت الشركات استثماراتها في المخزونات والمعدات لكن قوة إنفاق المستهلكين حدت من تباطؤ النمو في الربع اﻷخير. ونما اﻻقتصاد بنسبة 5 % في الربع الثالث.
وتراجعت أرباح الشركات بعد حساب الضرائب 57.1 مليار دوﻻر مسجلة أكبر هبوط لها منذ الربع اﻷول من 2024 بعد ارتفاعها 52.4 مليار دوﻻر في الربع الثالث. وانخفضت أرباح الشركات من خارج الوﻻيات المتحدة 36.1 مليار دوﻻر بعد ارتفاعها 16.5 مليار دوﻻر في الربع السابق.
وحذرت شركات عالمية مثل آي.بي.إم العمﻼقة للتكنولوجيا وانتلكورب لصناعة أشباه الموصﻼت وهاني ويل الصناعية العمﻼقة وبروكترآند جامبل أكبر مصنع للمنتجات المنزلية في العالم من أن الدوﻻر سيؤثر سلبا على أرباحها هذا العام.
وصعد الدوﻻر 7.8 % أمام عمﻼت الشركاء التجاريين الرئيسيين للوﻻيات المتحدة بين يونيو وديسمبر
وقد يؤدي ضعف اﻷرباح إلى تقليص إنفاق الشركات على المعدات والتوظيف. وفي عام 2024 بأكمله نزلت أرباح الشركات 8.3 % في أكبر تراجع سنوي لها منذ عام 2024. كان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا تعديل نمو الناتج المحلي اﻹجمالي في الربع اﻷخير برفعه إلى 2.4 %. وتتراوح تقديرات النمو في الربع اﻷول من العام بين 0.9 % و1.4 %. وراكمت الشركات مخزونات بقيمة 80 مليار دوﻻر في الربع اﻷخير انخفاضا من 88.4 مليار دوﻻر أعلنتها الحكومة في تقديراتها الشهر الماضي. وجرى تعديل حجم استثمار الشركات في المعدات ليظهر زيادة بنسبة 0.6 % بدﻻ من 0.9 % في التقديرات السابقة.
معنويات
تراجعت معنويات المستهلكين اﻻمريكيين على اساس شهري في مارس رغم ان القراءة جاءت أفضل من المتوقع. وبلغت القراءة النهائية للمؤشر العام لثقة المستهلكين الذي تصدره جامعة ميشيجان 93.0 متجاوزة القراءة المبدئية البالغة 91.2 وايضا متوسط توقعات محللين في استطﻼع لرويترز والذي اشار الى قراءة قدرها 92.0. لكن المؤشر منخفض عن القراءة النهائية لشهر فبراير البالغة 95.4 .