أبوظبي (الاتحاد)
شهد جناح نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، في مهرجان زايد التراثي، توافد العديد من الزوار للاطلاع على التراث البحري، حيث تمكن النادي من لفت أنظار الزوار عبر تمثيل حي لطرق عيش الأجداد في البحر.
ويستعرض الجناح محطات تعكس أنماط الحياة الاجتماعية قديما، ويطلع الزائر عبرها على طريقة توضيحية مبسطة على مرحلة ما قبل النفط خاصة في الحياة البحرية، وكيف تمكن الأهالي من ابتكار الكثير من الوسائل والوسائط والمنتجات من بيئتهم المحلية، وتوظيفها في تسهيل حياتهم اليومية.
وقال النوخذة، جمعة الرميثي: إن الهدف من المشاركة هو تعريف الأجيال الجديدة بالتراث البحري وطريقة عيش الأجداد، وكيف عاشوا وقاسوا من اجل الاحتفاظ بوطنهم، وقد تمكنوا من تطويع الأدوات البسيطة ليذللوا بها صعوبات كبيرة تمكنوا من تجاوزها بالصبر والمثابرة والتحمل.
وأضاف: شاركنا بكل ما يستعمل في البيئة البحرية وكل ما يستعمله ويحتاجه الصياد في حياته سواء تعلق الأمر بالسفن أو الحرف المرتبطة بها ومن ذلك تمثيل حي لحرفة « فلق المحار»
و«القرقور» وهي شبك لاصطياد السمك و«الدس» و«الحص» وهو من الرصاص لزيادة وزن الغواص للنزول الى أعماق البحر.
وتحدث، عن الغوص الذي قال انه كان يبدأ من من بداية «القيظ» وينتهي عند مطلع سهيل أي في حدود الشهر الرابع.
كما عرض الجناح تاريخ صناعة السفن التي قال إنها ذات تاريخ أصيل وهي حرفة ابدع فيها الآباء والأجداد، فصنعوا سفنا تحملت قساوة الأمواج وشكلت أساسا لكسب العيش، ووسيلة استطاع من خلالها أبناء الامارات مد جسور التجارة والتواصل مع الجوار، ومن خلال هذه الساحة التي يتواجد فيها حرفيون مهرة يصنعون السفن بالطرق نفسها التي كانت تصنع بها في الماضي، تعرف الزوار على عن كثب على هذه المهنة والى تقليد عريق من تقاليد البيئة البحرية.
واطلع جمهور المهرجان عبر متحف احمد بن ماجد على مسيرة رائد الملاحة العربية احمد بن ماجد الذي كان أول من اكتشف رأس الرجاء الصالح وقد كان ملاحا متميزا فأضاف الكثير الى علم البحار والفلك، وكانت مؤلفاته وخرائطه ورسائله وأراجيزه وقياساته في ارتياد البحار والمحيطات عاملا أساسيا في ازدهار عالم الملاحة العربية.
ويضم المتحف عرضا وشرحا لمخطوطاته وأراجيزه ومخترعاته، وقد بني المتحف بطريقة تحاكي سفينة الملاح الإماراتي بتفاصيلها، ويستخدم المتحف احدث التقنيات ووسائل العرض منها تقنية «الهولو غرام» ثلاثية الأبعاد لتمثيل شخصية الملاح الإماراتي اذا يروي بنفسه تاريخه وقصصه.
كما لم يهمل الجناح طبيعة المسكن ومكوناته وأسلوب معيشة الأهالي قديما في بيوت سعفية وأخرى مشيدة بالطين والجص.