الخليج:
أكد الدكتور ثاني المهيري، مدير عام الهيئة الوطنية للمؤهلات التابعة لمجلس الوزراء أن نسبة التوطين في الهيئة وصلت إلى 76%، مؤكداً أن التنمية العلمية الصائبة للموارد البشرية المواطنة كانت ومازالت من أولويات قيادتنا الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهذا يمثل إحدى دعائم قوة دولة الإمارات، ومن هنا فإن الهيئة الوطنية للمؤهلات تسعى وتعمل على الدوام من أجل تطوير أعلى معايير الممارسة العالمية المتقدمة اللازمة لإعداد المواطن علمياً ومهارياً، ليتمكن من إدارة قطاعات أصبحت حيوية جداً للاقتصاد الإماراتي .
قال المهيري في تصريحات خاصة ل"الخليج" إن الهيئة أنجزت العديد من الخطوات حسب خطتها الاستراتيجية 2024-2016 المعتمدة من مجلس الوزراء وتسعى من خلالها إلى تحقيق رؤيتها وأهدافها الاستراتيجية لصياغة وتطوير استراتيجية وطنية متكاملة لقطاع التعليم والتدريب المهني والتقني، والارتقاء به باعتباره أحد مرتكزات تلبية متطلبات الانتقال إلى مرحلة الاستثمار الأفضل والكامل باليد والعقلية المواطنة لتكون أداة بناء اقتصاد التكنولوجيا والمعرفة وتحقيق التنافسية العالمية .
وأوضح أن الهيئة الوطنية للمؤهلات اعتمدت 95 مؤهلاً تتوافق مع شروطها وقوانينها وتم تسلم هذه المؤهلات من الجهات المانحة في الدولة، بعد أن خضعت لعملية تقييم شاملة تضمنت التأكد من مشاركة القطاعات الصناعية المعنية في عملية تطوير المؤهلات ومن مطابقة مخرجاتها مع مستويات المنظومة الوطنية للمؤهلات التي سيتم فيها تسكين المؤهلات، بالإضافة إلى مطابقتها للمعايير الدولية ذات الصلة .
وأضاف المهيري أنه تم تسجيل 120 مركزاً تدريبياً في قاعدة بيانات الهيئة، إضافة إلى تشكيل 23 لجنة استشارية قطاعية لتطوير المعايير المهنية .
وقال مدير عام الهيئة الوطنية للمؤهلات: تعد المنظومة الوطنية للمؤهلات والسياسات والإجراءات المرتبطة بها ذات محتوى فني متقدم وتطلب كوادر وطنية مؤهلة ومتخصصة في هذه السياسات والإجراءات، ولتحقيق التأهيل المناسب لكوادرها الوطنية ابرمت الهيئة اتفاقيات تعاون تدريبي مع هيئة المؤهلات النيوزيلاندية وهيئة المؤهلات البريطانية .
وفيما يتعلق بأهم الدول التي تستفيد منها الهيئة في تبادل الخبرات والاستفادة من معاييرها في اعتماد المؤهلات والبرامج التعليمية قال: لقد كسبت الامارات سمعة طيبة في تطوير معايير المهارات المهنية، وبعد أن قطعت التجربة الإماراتية في مجال المؤهلات أشواطاً مهمة حتى اصبحت محط إعجاب وتقدير على المستويين الخليجي والدولي . ووقعت الهيئة الكثير من اتفاقيات التعاون منها على سبيل المثال هيئة المؤهلات الوطنية وضمان جودة التعليم البحرينية، وعلى المستوى الدولي تم عقد اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع كوريا الجنوبية ومع الاتحاد الأوربي ومع المملكة المتحدة ونيوزيلاندا .