ضبط المتورطين في واقعة «صالة الألعاب» برأس الخيمة
الخليج
أعلنت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، أمس، عن نجاحها في ضبط جميع المتورطين في حادثة الاعتداء على شابين مواطنين بواسطة «السيوف»، في إحدى صالات الألعاب بمنطقة الظيت في مدينة رأس الخيمة، في ظل متابعة واهتمام قائد عام شرطة رأس الخيمة.
وأشار العميد عبدالله خميس الحديدي، مدير عام العمليات الشرطية في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، إلى ضبط أحد المتهمين في قضية الاعتداء، وهو المتهم الرئيسي، بعد وقوع الحادثة، وهو ما أعلن عنه سابقاً، فيما بادرت فرق البحث والتحري في شرطة رأس الخيمة إلى تكثيف عملها بعد ذلك، لتتوصل إلى معلومات مؤكدة حول تواجد المتهمين الثلاثة الفارين حينها من وجه العدالة في عدد من الإمارات المجاورة، فيما يلجأون إلى التحرك والتنقل الدائم من إمارة إلى أخرى، بهدف تعقيد عملية ضبطهم والهروب من قبضة العدالة.
ولفت العميد الحديدي إلى أن شرطة رأس الخيمة بادرت، بعد تلقيها المعلومات حول مواقع تواجد المتهمين في إمارات أخرى، إلى التنسيق مع عدد من القيادات العامة للشرطة في إمارات الدولة، واتخاذ الإجراءات القانونية لضبط المتورطين في ملف القضية، تمهيداً لعملية مداهمة أماكن تواجد المتهمين، التي أسفرت عن ضبطهم، وهم مواطنان وخليجي، في العشرينات من العمر، فيما اشتبهت الشرطة بتعاطيهم لمواد مخدرة، وعثرت في حوزتهم على مجموعة من الأسلحة البيضاء، وبناء عليه أحيلوا مع ملف القضية إلى الجهات المختصة، لاستكمال بقية الإجراءات القانونية في حقهم، وينالوا جزاءهم العادل.
في سياق متصل، كشف مدير عام العمليات الشرطية في شرطة رأس الخيمة عن ضبط أربعة أحداث يتاجرون بمجموعة من الأسلحة البيضاء الخطرة، من خلال تسويقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اتخذت الإجراءات المنشودة، التي قادت إلى الكشف عن هويتهم والتوصل إليهم، ثم ضبطهم.
وأكد العميد عبد الله الحديدي أن شرطة رأس الخيمة لن تتهاون في ضبط أي شخص يرتكب مثل تلك السلوكات والممارسات الغريبة والبعيدة كل البعد عن عادات وتقاليد مجتمعنا، ومن شأنها أن تعكر صفو الأمن وتقض مضاجع أفراد المجتمع وتشكل قلقاً بين الأهالي، داعياً الجميع إلى اللجوء للشرطة في حال وقوع أية خلافات أو مشاحنات، للعمل على حلها بالطرق السلمية، وإلى الابتعاد عن العنف والمشاجرات.
وأشار الحديدي إلى اتخاذ شرطة رأس الخيمة خطوات احترازية، تضمنت تكثيف تواجد رجال التحريات والدوريات الأمنية في أماكن تواجد الشباب و تجمعاتهم، وفي صالات الألعاب الرياضية والترفيهية وغيرها من مرافق التسلية والترفيه، بهدف تعزيز عملية حفظ الأمن ومنع تكرار وقوع مثل تلك الأحداث، التي قد تعرض حياة أفراد في المجتمع للخطر، بجانب إطلاق حملات توعوية، لتسليط الضوء على حجم خطورة استخدام الأسلحة البيضاء، وما قد يترتب على حملها واستخدامها من عقوبات، وما قد تفضي إليه من وفاة أو إصابات بليغة وعاهات مستديمة، داعياًًًً الشباب ومختلف شرائح المجتمع إلى التحلي بروح التسامح والأخلاق الكريمة.
من جانبه، طالب والد أحد الشابين المواطنين المعتدى عليهما في الواقعة، (أحمد عبد الوهاب الوهابي)، الذي دفع ثمن «شهامته» حين حاول الدفاع عن المصاب الآخر في الحادثة، دون أن يكون على علاقة بأطرافها أو بموضوع الخلاف بينهم، الجهات المختصة بسن تشريع جديد وصارم، يمنع انتشار «السيوف» وغيرها من «الأسلحة البيضاء»، ويحول دون وصولها إلى أيدي كل من هب ودب، لاسيما الشباب والمراهقون، وينظم تجارتها ويقنن كمياتها، في ظل سهولة الحصول عليها خلال المرحلة الماضية.