تظهر طول الفترة التي قضاها هامبورغ في دوري الدرجة الأولى الألماني منذ عام 1963. وهامبورغ هو الفريق الوحيد الذي لم يسبق له الهبوط من البوندسليغا، ولكنه يحتل حاليا المركز الثاني من القاع ويوشك على ترك دوري الأضواء والشهرة.
وتتضمن معركة الهروب من الهبوط فرق بادربورن وهامبورغ وشتوتغارت وهانوفر وفرايبورغ على الترتيب، فيما قد يشارك هيرتا برلين صاحب المركز الثالث عشر في ملحق الصعود والهبوط من البوندسليغا إذا جاءت نتائج الجولة الأخيرة من المسابقة في غير مصلحته مما قد يدفع به إلى المركز الثالث من القاع.
ترتيب القاع
ويتذيل بادربورن جدول الترتيب برصيد 31 نقطة ثم هامبورغ في المركز الثاني من القاع برصيد 32 نقطة يليه شتوتجارت في المركز الثالث من القاع برصيد 33 نقطة ثم هانوفر وفرايبورغ برصيد 34 نقطة يليهما هيرتا برلين برصيد 35 نقطة.
ويهبط الفريقان صاحبا المركز الأخير وقبل الأخير مباشرة من البوندسليغا، بينما يشارك صاحب المركز الثالث من القاع في دور فاصل يتضمن مباراتي ذهاب وإياب مع صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية، على أن يلعب الفائز منهما في النسخة المقبلة من البوندسليغا ويهبط الفريق الخاسر إلى الدرجة الثانية.
ويخرج شتوتغارت لمواجهة بادربورن في مواجهة عصيبة ويستضيف هانوفر فريق فرايبورغ ويخرج هيرتا برلين لملاقاة هوفنهايم. وقال بيتر كنايبل مدير الكرة في نادي هامبورغ «إذا كان يتوجب على الفريق أن يثبت شيئا ما في الموسم الحالي، فعليه أن يثبت أن بإمكانه النهوض من العثرة دائماً».
ويتحتم على هامبورغ أن يسترد هيبته في الجولة الأخيرة من البوندسليغا في مواجهة شالكه بعد هزيمته الكارثية على ملعب شتوتغارت الأسبوع الماضي، حيث إن الفوز قد يضمن له المشاركة في ملحق الصعود والهبوط في البوندسليغا، إلا إذا فاز شتوتغارت على مضيفه بادربورن وتعادل هانوفر مع فرايبورغ.
تراجع
ونجح المدرب الجديد لهامبورغ برونو لاباديا في قيادة الفريق للفوز على اوغسبورغ وماينز ولكن التعادل المخيب للآمال مع فرايبورغ ثم الهزيمة امام شتوتغارت عرقلت مسيرة النجاة بالنسبة للفريق.
واصطحب لاباديا 27 لاعبا معه في معسكر مالينتي، الذي كان معسكرا دائما للمنتخب الألماني قبل المشاركة في بطولات كأس العالم.
وتطورت أسطورة «روح مالينتي» من خلال الأحداث التي جرت قبل كأس العالم 1974 عندما أقام منتخب ألمانيا الغربية بقيادة فرانز بيكنباور وجيرد مولر معسكرا تدريبيا في المدرسة الرياضية. وعاد بيكنباور كمدير فني لمنتخب ألمانيا إلى مالينتي قبل منافسات كأس العالم 1990.
وفي عام 2024 تم تغيير اسم المركز الرياضي إلى حديقة «أوفه سيلر» لكرة القدم على اسم أسطورة كرة القدم الألمانية ولاعب نادي هامبورغ سيلر، ويفتقد هامبورغ جهود قائده الهولندي رافاييل فان دير فارت للإيقاف في الوقت الذي يصارع فيه المهاجم بيير ميشيل لاسوجا الزمن من أجل التعافي من إصابة في الكتف.
بقاء
ويضمن الفوز الثالث على التوالي لفريق شتوتغارت البقاء بالبوندسليغا، حيث إن الانتصار على بادربورن سيرسخ أقدام الفريق بدوري الأضواء والشهرة بعد أن كان قبل أسبوعين فقط يحتل المركز الأخير وبدا في طريقه للهبوط لا محالة.
وكافح بادربورن بقوة في أول موسم له في البوندسليجا ولكن الابتعاد عن المراكز الثلاثة الأخيرة بجدول ترتيب المسابقة يبدو مستبعدا نظرا إلى فارق الأهداف مع الفرق الأخرى، ولكن الفوز على شتوتغارت مع عدم فوز هامبورغ على شالكه سيضمن للفريق المشاركة في الملحق الفاصل.
وحقق فريقا فرايبورغ وهانوفر انتصارين مفاجئين الاسبوع الماضي، حيث فاز فرايبورغ على بايرن ميونيخ بطل المسابقة كما فاز هانوفر على ملعب اوغسبورغ.
ويتساوى الفريقان في مجموع النقاط ولكن فرايبورغ يتفوق بفارق الأهداف، وبالتالي فإن الفريق الفائز من المواجهة التي تجمع بينهما اليوم سيضمن البقاء في البوندسليغا، بينما قد يهبط الفريق الخاسر إذا فاز شتوتغارت وهامبورغ.
وضمن هيرتا برلين عدم الهبوط المباشر لكنه قد يشارك في ملحق الهبوط إذا خسر بفارق هدفين على ملعب هوفنهايم بجانب فوز شتوتغارت على بادربورن وتعادل هانوفر مع فرايبورغ. ومن ناحية أخرى ضمن اوغسبورغ المشاركة في الدوري الأوروبي بصرف النظر عن نتيجة مباراته مع بوروسيا مونشنغلادباخ الذي يتصارع على المركز الثاني مع فولفسبورغ الذي يخرج لملاقاة كولون.
وسيضمن بوروسيا دورتموند صاحب المركز السابع التأهل للدوري الأوروبي إذا تجنب الهزيمة امام ضيفه فيردر بريمن، ولكن بريمن قد يخطف بطاقة التأهل الأوروبي إذا فاز على دورتموند، مع هزيمة الأخير أمام فولفسبورغ في نهائي كأس ألمانيا في 30 مايو الجاري. وفي مباريات أخرى يلتقي بايرن ميونيخ مع ضيفه ماينز واينتراخت فرانكفورت مع ضيفه باير ليفركوزن.