ويمتلك منتخب تشيلي كل المقومات التي يحتاج إليها للفوز بلقبه الأول في تاريخ كوبا أميركا، حيث يمتلك فريقاً يعتمد على عناصر قادرة على المنافسة، كما تقام البطولة على أرضه، إضافة لخوض الفريق جميع مبارياته في المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة على الاستاد الوطني في العاصمة سانتياغو.
وإذا تصدر الفريق مجموعته في الدور الأول، سيخوض مبارياته في الأدوار الفاصلة على نفس الملعب، وهو ما سيساعده كثيراً إذا واصل انتصاراته وبلغ المباراة النهائية للبطولة.
وفيما سيخوض " المنتخب الأحمر" جميع مبارياته بالدور الأول على الاستاد الوطني بالعاصمة، سيكون على منافسيه في المجموعة السفر إلى مدن أخرى .
وبهذا، يحظى أصحاب الأرض بأفضلية واضحة على باقي المنتخبات المشاركة في البطولة.
كتيبة أوروبية
ويخوض منتخب »لاروخا« البطولة بفريق يضم 23 لاعباً ينشط أكثر من نصفهم في الأندية الأوروبية، وبعضهم حقق نجاحاً هائلاً في أندية ذات مستوى عالمي وهو ما لم يتوافر من قبل لمنتخب تشيلي.
ويستطيع المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي المدير الفني للفريق، الاعتماد على مجموعة متميزة من اللاعبين الموهوبين مثل أرتورو فيدال نجم خط وسط يوفنتوس الإيطالي الذي ساهم في قيادة الفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أن يخسر النهائي السبت الماضي أمام برشلونة الإسباني.
وتسببت الإصابة في الركبة في غياب فيدال عن فعاليات بطولة كأس العالم 2024 بالبرازيل.
كما تضم صفوف الفريق حارس المرمى المتألق كلاوديو برافو من فريق برشلونة الإسباني، وأليكسيس سانشيز نجم هجوم أرسنال الإنجليزي، حيث يعلق الفريق أملاً كبيراً على أليكسيس في هز شباك المنافسين.
ولكل هذه الاعتبارات تتزايد حدة التفاؤل في تشيلي قبل المباراة الافتتاحية للبطولة أمام الإكوادور، حيث يأمل الفريق في كسر اللعنة التي لازمته على مدار تاريخ مشاركاته بالبطولة، خصوصاً وأن الفريق لم يحرز من قبل لقب كأس العالم، وكان أفضل إنجاز له في المونديال خلال النسخة التي استضافتها بلاده وأحرز فيها المركز الثالث.
وعلى مستوى الأندية، مايزال إنجاز كرة القدم في تشيلي على الساحة الدولية قاصراً على فوز نادي كولو كولو بلقب كأس ليبرتادوريس في عام 1991.
ولهذا، قد يكون شعار المنتخب التشيلي في هذه البطولة هو الفوز باللقب »الآن أو لا للأبد«.
فارق
ويتطلع كلا الفريقين إلى الفوز في هذه المباراة التي تأتي في بداية حملة كل منهما للبحث عن لقبه الأول في تاريخ مشاركاته بكوبا أميركا.
ورغم الفارق في المستوى بين الفريقين في ضوء ما شهدته الفترة الماضية من تباين في أدائهما، يصعب التكهن بنتيجة المباراة في ظل المفاجآت التي تتسم بها المباريات الافتتاحية في مثل هذه البطولات الكبيرة. وشارك الفريقان في بطولة كأس العالم 2024 بالبرازيل، ولكن المنتخب الإكوادوري " الألوان الثلاثة "كان الوحيد من الممثلين الستة لقارة أميركا الجنوبية في المونديال البرازيلي الذي يخرج من الدور الأول للبطولة.
صراع
وفيما يبدو المنتخب البوليفي مرشحاً للخروج من هذه المجموعة صفر اليدين، سيشتعل الصراع بين الإكوادور وتشيلي والمكسيك على بطاقتي التأهل للدور الثاني، خصوصاً وأن التأهل كأحد أفضل فريقين من بين المنتخبات الثلاثة التي تحتل المركز الثالث في مجموعات الدور الأول ليس أمراً مضموناً ويتطلب الانتظار حتى اللحظة الأخيرة من مباريات الدور الأول.
ولهذا، سيبحث منتخبا التشيلي والإكوادوري عن استغلال الفرصة المبكرة لتعزيز فرص تأهله إلى دور الثمانية. ويضاعف من حاجة منتخب تشيلي لتحقيق الفوز غداً، أن الفريق يخوض البطولة على ملعبه وبين جماهيره المتحمسة.
دفعة معنوية
انضم المهاجم إينير فالنسيا إلى تدريبات المنتخب الإكوادوري بعد تعافيه من الآلام العضلية التي كان يعاني منها وحرمته من المشاركة في المران، بينما لاتزال الشكوك تحوم حول مشاركة المهاجم خايمي أيوفي في المباراة الافتتاحية لبطولة كوبا أميركا لكرة القدم أمام تشيلي صاحبة الأرض والضيافة. وشارك فالنسيا في المران الصباحي للمنتخب استعداداً للمباراة الافتتاحية.