مؤشرات أوروبا
في أوروبا تراجعت الأسهم متأثرة بعدم إحراز تقدم ملموس على صعيد مشاكل الديون. وفي إحدى مراحل التداول هبط مؤشر يوروفرست 300 الأوروبي 1% إلى 1529.27 نقطة. ونزل مؤشر داكس الألماني 1.5% إلى 11033.92 نقطة ليصبح منخفضاً نحو 11% عن المستوى القياسي المرتفع الذي سجله في أبريل في حين نزل مؤشر كاك الفرنسي 1.1%.
وانخفض مؤشر الأسهم الإيطالية 1.3%، حيث فقد سهم مجموعة انتيسا سانباولو المصرفية اثنين بالمئة مع انخفاض العقود الآجلة للسندات الايطالية بفعل بواعث القلق من وضع ديون اليونان.
وانهارت محادثات كانت تهدف لإنهاء الجمود بين اليونان والدائنين الدوليين ويبدي الزعماء الأوروبيون خيبة أملهم مع اقتراب أثينا من التخلف عن السداد الأمر الذي يهدد مستقبلها بمنطقة اليورو. وقال ريتشارد جريفيث المدير المشارك في بيركلي فيوتشرز: لا يوجد تقدم بشأن اليونان لذا أتوقع المزيد من ضغوط البيع بأسواق الأسهم الأوروبية في المدى القريب.
أسهم اليابان
وأغلقت الأسهم اليابانية دون تغير يذكر في معاملات هزيلة بفعل إحجام عن الشراء. وتراجع مؤشر نيكي القياسي 0.1% إلى 20387.78 نقطة لكنه تعافى من أدنى مستوى للجلسة 20245.10 نقطة ليمحو معظم خسائره مع استمرار تفاؤل المستثمرين بشأن اتجاه السوق عموماً. وأغلق مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً مستقراً عند 1651.92 نقطة ليعوض خسارة سابقة بلغت 0.8% واستقر كذلك مؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 عند 14904.91 نقطة. وبلغت قيمة المعاملات أدنى مستوى منذ أوائل أبريل وبما يقل نحو 20% عن متوسط المئة يوم الأخيرة.
تراجع اليورو
في أسواق العملات تراجع اليورو إلى 1.0422 فرنك سويسري وهو أدنى مستوى منذ الثالث من يونيو ثم تحسن إلى 1.0465 مستقراً بذلك مقارنة بالإغلاق السابق. وتراجعت العملة الموحدة 0.3% إلى 1.1230 دولار لتبتعد أكثر عن ذروة الأسبوع الماضي البالغة 1.1387 دولار. وساعدت خسائر اليورو مؤشر الدولار ليرتفع 0.2% إلى 95.167 ويبتعد عن أدنى مستوى في نحو شهر 94.322 الذي سجله الأسبوع الماضي.
وزادت العملة الأميركية 0.2% إلى 123.58 يناً. في الأثناء أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عن اعتقاده بأن خروج اليونان من منطقة اليورو يهدد سمعة أوروبا في العالم.
وخلال مؤتمر للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، طالب شتاينماير في برلين بفعل كل شيء من شأنه الإبقاء على اليونان في منطقة اليورو. وأضاف الوزير الألماني محدثاً الحضور: من فضلكم لا تهونوا مما يعنيه عدم نجاحنا في هذا الأمر بالنسبة لأوروبا. وأوضح شتاينماير أن قدرة أوروبا على لعب دور سياسي على المستوى الدولي مرهونة بتوحدها وأضاف أنه يشعر بالقلق حيال عدم أخذ الكثير من الموضوعات مأخذ الجد. وتابع شتاينماير حديثه قائلاً: الأمر لا يتعلق باليونان وحدها وإنما بمسألة ما إذا كانت الفكرة الأوروبية ستصمد، ولذلك فأنا آمل ألا نفشل في المفاوضات.
استبعاد كارثة
لكن توماس ماير كبير الخبراء الاقتصاديين السابق لدى مصرف (دويتشه بنك) استبعد وقوع كارثة في حال خروج اليونان من منطقة اليورو. وقال إنه يستبعد تماماً وقوع كارثة على غرار ما حدث في أعقاب إفلاس بنك ليمان الأميركي قبل بضع سنوات لأن المصرف الأميركي كان مرتبطاً بصورة كبيرة بالنظام المالي الدولي، بينما مشاركة اليونان في سوق المال العالمي انحسرت منذ فترة طويلة.
وتابع ماير أن صندوق النقد الدولي وآلية الاستقرار الأوروبية (إي إس إم) لا يزالان هما الدائنان الرئيسيان لليونان «ولما لم يعد أحد يعتقد أن بإمكان اليونان سداد ديونها بالكامل، فإن خروجها من منطقة اليورو يمكن أن يؤدي فقط إلى عملية تصحيح في الميزانيات»، لكن هذه الخطوة ستنطوي وفقاً للخبير الألماني على عواقب وخيمة بالنسبة للمواطنين والاقتصاد في اليونان.
خسائر الذهب
تراجع الذهب مع ارتفاع الدولار قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي لكن الخسائر جاءت محدودة في ظل عدم التيقن بخصوص اليونان. وتراجع السعر الفوري للذهب 0.6 بالمئة إلى 1172.78 دولاراً للأوقية في حين نزلت عقود الذهب الأميركية تسليم أغسطس 6.60 دولارات للأوقية إلى 1173 دولاراً. واستقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 15.90 دولاراً للأوقية في حين تراجع البلاتين 1.4% ليسجل 1079.65 دولاراً وهبط البلاديوم 0.5% إلى 732.75 دولاراً للأوقية.