قيل: شيئان ينبغي للعاقل أن يحذرهما: الزمانُ، والأشرارُ.
وقيل: ثلاث من كنَّ فيه استكمل الإيمان: من إذا غضبَ لم يُخرجه غضبهُ عن الحق، ومن إذا رضي لم يخرجه رضاه إلى الظلم، ومن إذا قدر لم يتناول ما ليس له.
وقيل لأبي الدرداء: ما بالنا نكرهُ الموت؟ فقال: لأنكم أخربتم آخرتكم، وعمّرتم دنياكم، فأنتم تكرهون أن تُنقلوا من العُمران إلى الخراب.
ظُرف العربي
دخل رجلٌ على مريض فقال لأهله: آجركم الله، فقيل: إنه لم يمت، فقال: يموتُ إن شاء الله!
وقال طبيب لمريض: لا تأكل السمكَ ولا اللحمَ، فقال: لو كانا عندي ما مرضتُ!
فروق لغوية (الفرق بين السُّرعةِ والعَجَلة)
أن السُّرعة هي التقدُّم في أمر ينبغي التقدّم فيه. وهو أمر محمود. أما العَجَلة: فهي التقدّم في ما لا ينبغي التقدّم فيه، وهو أمر مذموم.
فوائد لغوية (لكَّ ومَلْكوك)
يستعمل كثير من العامة في بلداننا العربية الفعل (لَكَّ) حين يريد التعبير عن فعل اللف على محور ما بهدف عمل كتلة ما، كأن يَلفَّ خيطاً على بَكْرَة ما.
ويظن كثير منّا أن هذا الاستعمال عامي. لكن جاء في اللغة أن (اللكَّ) هو التداخل والاكتناز والتّضام. فقيل: لَحْمٌ لكيك أي مُكْتنز، وناقةٌ لكيَّةٌ أي ملكوكة اللحم، ما يدل على فصاحة الاستعمال.
من مختار الشعر
قال الشاعر:
ولو سَمَت فكرتي فيما خُلقتُ لهُ ما اشتدَّ حِرصي على الدُّنيا ولا طلبي
مغزى مثل(المَنيَّةُ ولا الدَّنيَّة)
يضربُ المثلُ للدلالة على الأنفة والإباء في أن يلحق بالرجل عارٌ يشينه. فهو مستعد للدفاع عن نظافة عِرضه حتى وإن قدّم حياته لأجل ذلك، فهو لا شك سيكون رخيصاً. ويشبهه في هذا قولهم: النارُ ولا العارُ.