دبي «الخليج»:
افتتح د.أمين حسين الأميري، وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، أمس، ورشة عمل بالتعاون مع شركة بريستول مايرز سكويب عن أساليب العلاج القائمة على تحفيز المناعة ضد الأورام، وذلك بفندق حياة ريجنسي كريك هايتس بدبي.
حضر ورشة العمل عدد من كبار المسؤولين في الوزارة، إلى جانب مجموعة من الخبراء المستقلين وممثلي شركة بريستول مايرز سكويب ، وقد تمحورت الورشة حول موضوع عبء المرض والاحتياجات الطبية التي لم يجرِ تلبيتها في مرض السرطان مع تسليط الضوء بصفة خاصة على سرطان الرئة في ظل طرق العلاج التقليدية إلى جانب مناقشة أسلوب العلاج القائم على تحفيز المناعة ضد الأورام، وهو أسلوب جديد في علاج السرطان يحمل إمكانية بقاء مرضى السرطان على قيد الحياة لفترة طويلة.
أفاد د.أمين حسين الأميري أن الخبراء الطبيين ذكروا في ورشة العمل أن عملية مقاومة السرطان قد انتقلت إلى مرحلة جديدة بفضل أسلوب العلاج القائم على تحفيز المناعة ضد الأورام الذي يمثل أملاً لمرضى السرطان، حيث يتيح لهم إمكانية البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة، حيث تختلف أساليب العلاج القائمة على تحفيز المناعة ضد الأورام عن طرق العلاج التقليدية للسرطان المتمثلة في الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي المعروفة بتعاملها مع الورم مباشرة، كما يعمل أسلوب العلاج القائم على تحفيز المناعة ضد الأورام على استثارة الجهاز المناعي في الجسم لمكافحة السرطان من الداخل.
كما أشار الأميري إلى أنه وفي إطار إلقاء الضوء على الأسلوب الجديد لعلاج السرطان، ذكر الخبراء أن أساليب العلاج المرتكزة على المناعة تمثل فتحاً جديداً في علاج السرطان في جميع أنحاء العالم في ظل وجود أدلة تشير إلى بقاء بعض مرضى السرطان على قيد الحياة لفترة طويلة تصل إلى 10 سنوات، وهو ما لم يكن يتحقق في الأساليب التقليدية لعلاج السرطان، وصرح د.فريدريكو كابوزو مدير قسم الأورام في مركز توسكاني الطبي (إيطاليا) في الورشة قائلاً: «لقد أدى أسلوب العلاج القائم على التحفيز المناعي إلى تغيير هائل في خريطة علاج السرطان بصفة عامة ومن بين ذلك المرضى الذين يعانون سرطان الرئة.
كما نملك دلائل على أن مثبطات السرطان مثل «Anti PD-1» تساعد المرضى المصابين بمرض نقيلي في البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة. إن أسلوب العلاج القائم على التحفيز المناعي في سبيله لتغيير مفهوم علاج المرضى وتتميز هذه العوامل الجديدة بأنها فعالة بشكل عام ويتحملها المرضى».