وكشف «تقرير مستقبل التقاعد لعام2020: خيارات للحياة المستقبلية» الذي أعدّه بنك إتش إس بي سي ضمن الدراسة بروز مفهوم «الميراث المعيشي أو الحياتي» بشكل متزايد، إذ يواجه الكثيرون من هم في سنّ العمل في الإمارات صعوبةً في ادّخار الثروات التي يجمعونها خلال مسيرتهم المهنية ليتركوها لأجيالهم المستقبلية. ويشكّل ذلك قلقاً متنامياً في بلادنا، فعلى الرغم من أنّ نصف الأشخاص من هم في سنّ ما قبل التقاعد في دولة الإمارات يقولون انّهم يتوقّعون الحصول على ميراث في المستقبل، في حين أن أقل من اثنين من بين خمسة أشخاص قد حصلا بالفعل على ميراث، ممّا يُظهر تبايناً بين الآمال والواقع.
قرار
وقال خالد الجبالي، رئيس الخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات في المنطقة في بنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط المحدود إن النتائج تشير إلى أن للميراث أولوية هامة بالنسبة للغالبية العظمى في الدولة. ولكن، على الرغم من أنّ بعض الأشخاص من هم في سنّ العمل بإمكانهم التحكّم أكثر بقراراتهم المالية، إلا أن الأغلبية منهم يواجهون خياراتٍ ماليةٍ صعبة ويجدون صعوبةً متزايدة في الادّخار. وأضاف، نظراً للنسبة العالية من المغتربين في الإمارات بمن فيهم القادمون من البلدان الغربية والآسيوية والعربية، فإنه ليس من المفاجئ أن نرى الغالبية هنا يقدّمون الدعم باستمرار إلى من يعولون.
نصيحة
قال خالد الجبالي، تبعاً لدراساتنا وتفادياً للصعوبات في المستقبل، فإنه لا يجدر على الأشخاص من هم في سنّ ما قبل التقاعد الاعتماد على الميراث بشكل حصري لتمويل تقاعدهم، ومن الضروري أن يبدأوا بالادخار للحياة ما بعد العمل في أقرب وقت ممكن دون الاعتماد على الآخرين. وقد يجد من لا يضع خطة للادخار أنّ الحصول على أي نوع من الميراث ليس أمراً مستبعداً فحسب، بل انّ التقاعد المريح يبدو بعيد المنال أيضاً.