أشار فضيلة الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق عضو مجمع البحوث الإسلامية إلى أننا ومع استقبال رمضان لا بد أن نسعى لتعلم أحكام الصيام ولسؤال العلماء والدعاة ولتنظيم الوقت، بحيث يخصص جزء منه لقراءة القرآن وجزء لقيام الليل ولا مانع من تحديد جزء لصلة رحمه، فليس أفضل من شهر رمضان شهر الرحمة لنصل أرحامنا فيه، فمن أهم الأمور التي تقربنا إلى الله عز وجل في هذا الشهر الكريم أن نقوم بإزالة الشحناء والبغضاء لا سيما تجاه أقاربنا، فلنخصص لصلة رحمنا وقتاً ونقم بزيارتهم ونبادر بها، فهي عظيمة القدر عند الله تعالى، فرمضان فرصة عظيمة لفتح صفحة جديدة مع أرحامنا فمن أهم سمات الشهر الكريم أنه دعانا إلى أن نرد الإساءة بالإحسان، ونقابل الجهالة بالصفح والغفران، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل، فإن جهل عليه فليقل إني امرؤ صائم».
وأوضح أنه لا بد أيضاً من عمل المسلم على اغتنام هذه الأيام المباركة، وكسر المادية بالعودة إلى الروحانية وقضاء الشهر في الإقبال على الله تعالى، والبناء على أننا أمة متماسكة نصوم في وقت واحد، ونفطر في وقت واحد وأن هذا شهر صلة الأرحام ووحدة الأمة، والحرص على العمل والتقدم والإنتاج وإذا كان من أهم ما يجب أن يحرص عليه الصائم أكل الحلال واستجابة الدعاء فعليه أن يدرك أن أداء العمل الذي يتكسب منه على أكمل وجه في شهر رمضان أمر مطلوب بشدة لأنه إذا أخذ الأجر ولم يؤد حق العمل فإنه إنما يأكل سحتا وحراماً، أو أخل بالعقد والعهد والشروط التي يتطلبها العمل، سواء أكان ذلك عملاً حكومياً أم خاصاً ونحن نقول ذلك لأن هناك من يتراخى عن العمل في شهر رمضان بحجة أنه صائم.