تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اقتراح بتخصيص أمن للمدارس وحظر بيع الأسلحة في المتاجر

اقتراح بتخصيص أمن للمدارس وحظر بيع الأسلحة في المتاجر 2024.

حذرت نخب تربوية من تنامي حالات استخدام السلاح الأبيض بين المراهقين، مؤكدة أن الظاهرة أخذت منحى تصاعدياً ما حدا ببعض الإدارات المدرسية إلى المطالبة بتواجد أفراد من الأمن داخل المدارس تخوفاً من شجارات قد يستخدم فيها السلاح الأبيض، ومن هؤلاء حسين معين الحوسني مدير المعهد العلمي الإسلامي الذي اقترح تخصيص أمن للمدارس يعنى بالأمن الداخلي فيها.

مؤشر خطير

ويرى قمبر المازم مدير ثانوية تريم أن السلاح الأبيض بات منتشراً ويسهل الحصول علــــيه للاعـــتداء في مشاجرات مدرسية أو في أي مواقف يجتمع فيها الشباب مثل الأحياء السكنية والمدارس ونحوها وهذا مؤشر خطير ينبغي عدم تجاهله أو الحديث عنه بشكل هامشي لأنه ظاهرة خطرة باتت تُطل علينا، والمطلوب هنا معالجة الخلل وتناوله بالدراسة المعمقة والقرارات الملزمة بدلاً من التعامل مع بعض المشاجرات التي حدثت وأفضت إلى سقوط ضحايا على اعتبار أنها مجرد حالات عابرة.

وطالب بمنع بيع السكاكين والسيوف التي قال إنها متوفرة في المتاجر الكبرى ولا تشترط سناً معينة وتبيعها لفئة الشباب.

تجارب طلبة

من بين تجارب الطلبة الذين حملوا السلاح الأبيض ودوافعهم في ذلك يقول محمود جمال محمود الذي أنهى الثانوية العامة في مدرسة خاصة بالشارقة إنه وعدد من الطلبة كانوا يحملون الأسلحة البيضاء بشكل دائم ويخفونها بين ملابسهم، مؤكداً أن ذلك يندرج في إطار الاستعداد لأي طارئ قد يحدث.

وتحدث عن معنى الرجولة المقترن بعدم الخوف من استخدام الأسلحة البيضاء في المشاجرات واصفاً أصحابها بالشجعان.

وعلى الجانب الآخر يحدثنا الشاب علي البالغ من العمر تسعة عشر عاماً عن تعرضه وهو في الصف الحادي عشر إلى إصابات كادت تودي بحياته خلال مشاجرة مع زملاء له في الفصل وقعت خارج أسوار المدرسة وتلقى هو طعنات بسيوف في أنحاء متفرقة من جسده وبقي في العناية المركزة لمدة شهر.

قلة وعي

وقال محمد الحوسني الاختصاصي الاجتماعي في مدرسة حميد بن عبدالعزيز للتعليم الثانوي بعجمان: نلاحظ في الآونة الأخيرة زيادة استخدام الشباب للسلاح الأبيض بجميع أشكاله ونرجع انتشاره إلى قلة الوعي بخطورة عواقب وكذلك انتشاره في المراكز الكبيرة مثل مركز التنين مما سمح للشباب باستخدامه بدون رادع ولا خوف وغياب الرقابة من البلديات .

وغياب كذلك دور ولي الأمر والمدارس في التوعية والتثقيف لمثل هذه الأمور ولا نغفل دور الإعلام التلفزيوني حيث يمثل الشريحة الكبيرة بالنسبة للمشاهدين من خلال المسلسلات وأفلام السينما التي تمثله شخصية المستخدم لها كشخصية البطل الذي لا يقهر وكذلك الألعاب الإلكترونية والبلايستيشن والأشرطة التي تحضر على القتال الجماعي.

توعية

واعتبر الحوسني القضاء على هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمع الإمارات لا يتأتى إلا عبر زيادة الوعي المجتمعي للشباب من خلال المحاضرات المدرسية بالتعاون مع الشرطة المجتمعية والمحاكم وبعض المحامين لتعريف الطلاب بخطورة استخدامها وعواقبها ومدة عقوبتها كسجن الشخص ودور الإعلام المرئي والرقابة المنزلية قبل كل شي ونشر الوازع الديني بين الشباب وزيادة دور البلديات كمراقب أساسي وحامٍ للـــشباب من هذه الآفة المجتمعية.

3 جرائم وحشية

لعل أبرز القضايا التي تعرض ضحاياها إلى القتل بوحشية بوساطة السلاح الأبيض «قضية سيف النينجا» التي جرت أحداثها عام 2024 خلف أحد المراكز التجارية في وسط الفجيرة، عندما استخدم المتهم سيفاً صينياً حاداً كان بحوزته في السيارة، ليسدد طعنات نافذة للمجني عليه (مواطن 36 عاماً)، قاصداً إزهاق روحه، بعد أن ترجل الضحية من سيارته للتفاهم مع القاتل.

وفي حادثة أخرى أنهى حدث مواطن حياة والدته مستخدماً «اليرز» وهي أداة حادة لقص الحشائش والمزروعات، بتحريض من والده وذلك أثناء وجودهم في مزرعتهم بالفجيرة والتي وقعت نتيجة خلافات عائلية، لتلاقي الضحية الأم حتفها بعد أن تعرضت لطعنات نافذة على يد ابنها وشريك آخر آسيوي.

وقضية أخرى تعرض فيها شاب عربي عام 2024 للطعن بوساطة سكين في أحد الأعراس بمنطقة مضب بالفجيرة، على يد مواطن عشريني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.