وام
شهد دولة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصري توقيع بروتوكول تسليم الحكومة المصرية ما يزيد على 50 ألف وحدة سكنية للإسكان الاجتماعي وذلك ضمن المشاريع التنموية الإماراتية في مصر.
وقع البروتوكول عن الجانب الإماراتي معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في جمهورية مصر العربية وعن الجانب المصري معالي المهندس مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية .
ويأتي مشروع إنشاء أكثر من 50 ألف شقة في 36 موقعا في 17 محافظة مصرية ضمن حزمة المشاريع التنموية التي تنفذها دولة الإمارات في جمهورية مصر العربية والتي تهدف إلى تحسين وإحداث تأثير فوري في الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف المحافظات خاصة في المناطق الريفية والنائية ولتسهم في تحسين واقعهم اليومي في مجالات حيوية منها الطاقة والأمن الغذائي والبنية التحتية والتعليم والنقل والمواصلات والأمن الغذائي والتدريب من أجل التشغيل وخدمات المرافق كما توفر هذه المشاريع فرصا للتوظيف أمام الباحثين عن العمل.
ويهدف مشروع الإسكان إلى تخفيف التحديات التي تواجه القطاع في مصر عبر إنشاء مجمعات سكنية لأكثر من 350 ألف شخص من ذوي الدخل المحدود وتشتمل على المرافق المعيشية الأساسية بما فيها المساجد والمتاجر ومراكز رعاية الأطفال والمرافق الترفيهية .
كما يسهم المشروع في تقليل الازدحام والتكاليف المرتبطة به في القاهرة الكبرى والتي تقدر قيمتها بنحو 50 مليو ن دولار سنويا .
وضخ المشروع 1.5 مليار دولار في الاقتصاد المصري وأسهم في خلق فرص التوظيف حيث وفر أكثر من 220 ألف فرصة عمل في مجال البناء والتشييد و10 آلاف وظيفة دائمة.
وأعرب دولة المهندس إبراهيم محلب خلال مراسم توقيع البروتوكول عن تقدير المصريين لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبا لما تقدمه من مواقف تعبر بصدق وإخلاص عن العلاقات المتينة والراسخة التي تربط البلدين.
وقال " سيظل الشعب المصري يذكر ما تقوم به الإمارات وما تقدمه من مساندة لمصر سواء من خلال المشاريع التنموية التي تسهم في الحد من التحديات التي واجهت العديد من القطاعات في فترة عدم الاستقرار والتي حققت عوائد اقتصادية واجتماعية أسهمت بصورة كبيرة في دعم جهود الدولة المصرية في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في قطاعات مهمة أو المواقف النبيلة للقيادة في دولة الإمارات من أجل حشد التأييد الاقتصادي والسياسي لمصر وكذلك التعاون الفني الكبير في إعداد وتنفيذ خطة إنعاش الاقتصاد المصري التي أسهمت في تعافيه وأعادت ثقة المؤسسات والمنظمات العالمية في قدراته وكذلك الجهود التي بذلتها دولة الإمارات في دعم أهداف مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري ونجاحه".
وأضاف " أن السرعة التي شهدتها مراحل تخطيط وتنفيذ وتشييد وحدات مشروع الاسكان الاجتماعى الذي تسلمته الحكومة المصرية اليوم يعد معجزة بكل المقاييس لم تكن لتتحقق لولا التعاون الوثيق والإصرار والعمل الدؤوب مع الجانب الإماراتي عبر مكتبه التنسيقي في مصر .
وأشاد بجهود الأيدي العاملة التي عملت بإصرار وتحدت كل الظروف لتقديم تلك الهدية الثمينة للشعب المصري ولبناء مصر الجديدة التي لن تعرف المستحيل.
وأشار دولة المهندس إبراهيم محلب إلى أن الحكومة المصرية تسلمت عددا من المشاريع التنموية التي قامت دولة الإمارات بتنفيذها في مصر ومنها محطة " شعب الإمارات " لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية في سيوة وأن الحكومة المصرية تتطلع إلى المزيد من التعاون المشترك مع الأشقاء في الإمارات العربية المتحدة بفضل العلاقات المتميزة التي تربط البلدين وحرص القيادة السياسية على تقويتها في شتى المجالات.
وبهذه المناسبة نقل معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر تحية القيادة في دولة الإمارات إلى القيادة والشعب المصري وإلى أهالي المحافظات والمناطق التي شهدت تنفيذ مختلف المشاريع الإماراتية.
وثمن معاليه ما قام به العاملون بالمشروع وما قدموه من جهود وما تحلوا به من إصرار وعزيمة أسهمت في تحويل الطموح إلى واقع ملموس عبر معدلات إنجاز قياسية خلال وقت لم يتجاوز ثمانية عشر شهرا .
مشيدا بالدعم الكبير الذي قدمته القوات المسلحة المصرية للمشروع من خلال الهيئة الهندسية .
وقال إن توجيهات القيادة في دولة الإمارات كانت بالعمل على سرعة إنجاز جميع المشاريع التنموية في جمهورية مصر الشقيقة في أسرع وقت وتسليمها للجانب المصري لتبدأ بتقديم خدماتها بما يسهم في تحقيق أهدافها الاقتصادية والاجتماعية الجوهرية التي تعود بالنفع على حوالي 10 ملايين مواطن وتوفر أكثر من 900 ألف فرصة عمل دائمة ومؤقتة".
وأضاف معاليه " يسرنا اليوم تسليم وحدات الإسكان الاجتماعي تمهيدا لقيام الحكومة ووزارة الإسكان والجهات المصرية المختصة بتوزيعها على المستفيدين وفق الضوابط والقواعد والآليات المعمول بها في هذا الشأن ونحن على ثقة بأن وحدات تلك المشروع التي تلبي مواصفات الجودة لوحدات الإسكان الاجتماعي في التشييد والتشطيب ستسهم في توفير السكن المناسب وتحد من التحديات التي تواجه هذا القطاع لا سيما وأنه روعي في اختيار وتنفيذ وحدات هذا المشروع أن يعود بالنفع المباشر على ما يصل إلى 50 ألف عائلة مصرية ويخفف الضغط السكاني على العاصمة".
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر " لقد عملت دولة الإمارات بشكل وثيق مع شركائنا في مصر من أجل تقديم مفهوم جديد للتعاون المشترك من خلال المشاريع التنموية التي جاءت في مرحلة تاريخية حافلة بالتحديات ونجحنا في هذا المفهوم من خلال الإرادة المشتركة لقهر التحديات وبفضل المبادئ الراسخة التي نؤمن بها والعلاقات التاريخية الوثيقة والروابط المشتركة بين بلدينا".
من جانبه قال معالي الدكتور مصطفى مدبولي وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في مصر إن وحدات الإسكان الاجتماعي التي تسلمتها الحكومة المصرية من دولة الإمارات ستسهم في إحداث طفرة نوعية في توفير الوحدات السكنية في 17 محافظة.
وأشاد بمستوى تنفيذ وتشطيب تلك الوحدات .. مشيرا إلى أن وزارة الإسكان ستقوم بطرح الوحدات الجديدة تباعا أمام المواطنين المستهدفين وفق القواعد والضوابط المعمول بها بالنسبة للإسكان الاجتماعي حيث سيتم تخصيص الوحدات عن طريق وزارة الإسكان .
ولفت إلى أن المشروع بدأ تنفيذه في منتصف أكتوبر من العام 2024 وأن القوات المسلحة المصرية هي التي قامت بالإشراف على عمليات التنفيذ من خلال الهيئة الهندسية بالتعاون مع العديد من الشركات والمقاولين المصريين مما أسهم في تسريع معدلات التنفيذ في كافة المواقع.
وأوضح أن الوحدات السكنية الجديدة تم تشييدها في مجتمعات سكنية حضارية وتتكون كل عمارة منها من دور أرضي و5 طوابق متكررة ويضم كلا منها 4 شقق سكنية بمساحة 90 مترا مربعا للشقة الواحدة وتتكون كل شقة من 3 غرف نوم وصالة وحمام وأنه روعي في تصميم هذه التجمعات السكنية أن تشتمل على مناطق خدمية تخدم كل منطقة منها أعدادا محددة من السكان وكل منطقة بها وحدات للخدمات ومحلات تجارية ومخابز.
تفاعل عدد من المغردين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مع وسم يحمل عنوان «#تسليم_المشاريع_التنموية_الإماراتية_في_مصر»، بعد أن تم سلمت الإمارات 50 ألف وحدة سكنية إلى الحكومة المصرية، بموجب بروتوكول وقعه عن الجانب الإماراتي وزير دولة رئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر د. سلطان بن أحمد سلطان الجابر، وعن الجانب المصري وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المهندس مصطفى مدبولي، ورئيس مجلس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب، أمس.
وتوالت بعد الإعلان عن تسليم المشروع الذي سيستفيد منه 350 ألف مواطن مصري، ويضم كل الخدمات بما فيها المساجد والمراكز التجارية والمرافق الترفيهية ودور الحضانة، تغريدات تعرب عن الامتنان وقوة العلاقة بين البلدين، حيث أكد المغردون مكانة مصر في قلوبهم، وتقديراً للدور التنموي الذي تقوم به دولة الإمارات في دعم ومساندة مصر وشعبها.
ودوّن خالد البريكي: «قامت بسواعد مصرية، لكي تنعش الاقتصاد المصري، ويعود نفعه لمصر وشعبها الكريم»، وسجل يعقوب الإماراتي في تغريدته: «ها هم أبناء الإمارات يوفون بعهدهم ويبنون مصر العروبة ليعود بريقها»، وغرد عمر الساعدي قائلاً: «هي استكمال لوصية زايد الخير رحمه الله».
ودونت جوري الشامسي: «هذا بفضل الله، ثم جهود قيادتنا الرشيدة، تستاهل أم الدنيا نحن هدفنا واحد»، وشارك سعيد المهيري بتغريدة يقول فيها: «ستستمر المشاريع للشعب، وستبقى مصر عزيزة على قلوبنا»، ودونت حمدة: «مصر قلعة العز، دمتِ لشعبٍ وفيٍّ في إمارات الخير».
ودونت أسماء الجناحي: «شعب لا يستحق إلا كل خير، كل الشكر للعاملين على تلك المشاريع»، وغرد علي الكعبي: «أوصى بها زايد ونحن لها.. نكمل مسيرة المجد والعمراني»، وسجل حمد المطيوعي: «حفظ الله الإمارات وقيادتها وبارك لمصر العروبة وقيادتها وشعبها»، ودون حمد هلال البلوشي: «بداية نهضة وتنمية دولتنا.. طبيبنا، معلمنا، مهندسنا كانوا مصريين، فكيف لا نكون لهم كما كانوا لنا»، وسجل خالد المرزوقي: «تستحق مصر كل خير، وأهل مصر يستحقون الخير كله.. ولا يوجد هناك شكر وثناء.. هذا واجب الأخوة تجاه بعض.. حفظ الله مصر وأهلها».