احتفلت وزارة الداخلية أمس الأول باليوم العالمي لحقوق الإنسان، تحت شعار "365 يوماً من حقوق الإنسان في العام"، والذي يصادف يوم العاشر من ديسمبر من كل عام، ونظمت إدارة حقوق الإنسان بالوزارة ندوة علمية حول حقوق الإنسان، في قاعة المحاضرات بمقر وزارة الداخلية، بمشاركة جميع القيادات العامة للشرطة بالدولة .
حضر الاحتفال الفريق سيف عبدالله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية، والمديرون العامون ومديرو الإدارات، ومحمد سالم الكعبي رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، والمستشار حسن محمد الحمادي رئيس نيابة الأموال الكلية بدائرة القضاء في أبوظبي، وإيمان خميس الريسي رئيس قسم التنسيق المحلي بوزارة الخارجية، والدكتور حاتم علي المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي؛ وعدد كبير من الضباط وصف الضباط والأفراد والشرطة النسائية .
وشاهد الشعفار والحضور فيلماً تسجيلياً عن مسيرة الأمن والأمان في الدولة، والحفاظ على المكتسبات الوطنية، وحماية حقوق الإنسان في الدولة .
وألقى العقيد محمد علي الشحي، نائب مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، كلمة بهذه المناسبة؛ قال فيها إن الاحتفال يأتي في إطار جهود وزارة الداخلية الحثيثة التي تبذلها لدعم وصون حقوق الإنسان، ونشر الثقافة المعنية بها بين منتسبي الوزارة .
وقال إن دولة الإمارات، دأبت منذ نشأتها على احترام ورعاية حقوق الإنسان، وضمنت ذلك في دستورها وتشريعاتها الداخلية، وكان من أهم أهدافها الخارجية الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية المتضمنة لتلك الحقوق، فانضمت الدولة للاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري في عام ،1974 وعملت على الالتزام بأحكامها، والمناداة دائماً في المنابر الدولية والإقليمية بمنع التمييز العنصري، وحق العيش للجميع بدون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللون، وهي مستمرة على هذا النهج بفضل الدعم المتواصل من القيادة العليا بالدولة .
وذكر أن "الإنسان هو أغلى ثروة يمتلكها الوطن" مقوله قالها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مقولة سطرها التاريخ، حيث برهن الشيخ زايد على دعمه لكل القوانين والمواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان؛ من خلال قراراته الحكيمة ومبادراته الطيبة للحفاظ على أغلى ثروة للوطن .
وأضاف أن دولة الإمارات من أكثر دول العالم التي عملت بجد لكفالة حقوق الإنسان وتوفير كل السبل لرفاهيته والنهوض بقدراته نحو الأفضل، فالإنسان محور تقدم حقيقي فمهما أقمنا من مبانٍ ومنشآت، ومهما مددنا من جسور يظل كياناً مادياً لا روح فيه، ولذلك فإن روح كل ذلك هو الإنسان القادر بفكره ووقته وإمكاناته على صيانة كل هذه المكتسبات وتنميتها .