حَقن نساء بمواد محظورة وسامة في صالونات التجميل
حذّر متخصص في جراحات التجميل من تعرّض كثير من النساء للحقن بمواد تجميل سامة ومحظورة دولياً، في صالونات تجميل أو شقق سكنية غير مرخصة لمزاولة المهن الطبية.
وأبلغ استشاري الجراحة التجميلية في مستشفى راشد في دبي، الدكتور قاسم أهلي، «الإمارات اليوم» بأن الدولة شهدت قبل أشهر إصابة امرأة بمضاعفات صحية خطرة أدت إلى وفاتها، نتيجة حقنها بإحدى هذه المواد، إلى جانب إصابة نساء بتشوهات دائمة، وتعرّضهن لبتر أجزاء من أجسادهن.
وذكر أن إجراء عمليات تجميل خارج المنشآت الطبية المرخصة، يهدد بوقوع المراجعة تحت تصرف شخص محتال، أو غير متخصص، ويعرّضها للإصابة بفيروسات خطرة، نتيجة حقنها بأدوات قد تكون غير معقمة.
وفي التفاصيل، قال أهلي إن عيادات التجميل في المستشفيات الحكومية والخاصة باتت تستقبل حالات عدة لنساء يعانين تشوهات وتورّمات وإصابات خطرة نتيجة حقنهن بمواد تجميل سامة ومحظورة دولياً، قادمة من روسيا والصين ودول آسيوية.
وأوضح أن من بين تلك المواد المحظورة مواد لحقن «الفيلرز» أو السيليكون، ومواد لتكبير الشفاه والصدر، وذكر أن من بين الحالات التي خضعت لتجميل على أيدي غير متخصصين، حالة لامرأة أصيبت بمضاعفات صحية خطرة، أدت إلى وفاتها، وتبيّن أنه تم حقنها بمادة تجميل في الوريد، وأشار إلى أن من بين الحالات المتضررة حالة لمريضة أصيبت بالتهابات شديدة، تطلبت الخضوع للعلاج لما يقرب من عامين للتخلص من تلك المضاعفات.
كما تستقبل العيادات «نساءً مصابات بتورمات أو كتل تحت الجلد، أو تغير في لون الجلد، نتيجة حقنهن بمواد ذات ادعاء تجميلي مجهولة المصدر»، مشيراً إلى أن كثيراً من النساء يُقبلن على «التجميل على أيدي غير متخصصين لانخفاض أسعار خدماتهم مقارنة بالمنشآت الطبية المرخصة».
وعزا أهلي «انخفاض أسعار هؤلاء المدّعين إلى كونهم يستخدمون مواد مجهولة المصدر، ومواد تم حظرها في كثير من الدول، بعد ثبوت خطورتها وتسببها في تشوّهات دائمة»، محذراً من أن «بعض المتضررات من تلك المواد تم علاجهن باستئصال أجزاء من الثدي، وبتر أجزاء جسدية لإزالة تورّمات»، لافتاً إلى أن بعض النساء «يخاطرن بصحتهن ويوافقن على الخضوع لعمليات تجميل في صالونات، ما يهددهن بانتقال أمراض وفيروسات خطرة، مثل الالتهاب الكبدي والإيدز»، موضحاً أن «هذه الصالونات غير معقمة، ويمكن أن تُستخدم فيها أدوات ملوثة بفيروسات تصيب بأمراض خطرة».
وأوضح أن «بعض النساء يتعرضن، بعد أيام من الخضوع لعمليات على أيدي غير المتخصصين، لتشوهات واضحة في الوجه، وانتفاخ في الملامح، ما يتسبب في اعتزالهن ودخولهن في حالات اكتئاب تستمر فترات طويلة»، إلى جانب أن «بعض الحالات تخضع لعلاجات تستمر أشهراً عدة، لإزالة آثار عمليات التجميل الخاطئة التي تعرّضت لها».