خرجت شركة دريك أند سكل من مؤشر الشركات الصغيرة، لمؤشر مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة، وذلك في المراجعة الدورية التي جرت فجر أمس الخميس، ليتراجع بذلك عدد الشركات الإماراتية المنضمة إلى المؤشر العالمي إلى 21 شركة.
ومن المقرر وفقاً للبيان الذي أصدرته مورجان ستانلي عقب اجتماعها، العمل بالتعديلات الجديدة التي لم تشهد أية تغيرات على تصنيف الشركات القيادية الإماراتية في المؤشر (10 شركات)، بنهاية إغلاق الأسواق يوم 27 فبراير الحالي.
ولم تفصح مورجان ستانلي عن مبررات استبعاد دريك أند سكل من المؤشر الذي انضمت إليه مع شركتي الاتحاد العقارية، وديار للتطوير في نوفمبر الماضي، بيد أن محللين أرجعوا السبب إلى معيار السيولة، حيث شهد السهم طيلة الأشهر الثلاثة الماضية انخفاضاً ملموساً في أحجام التداولات.
وانخفضت تداولات أسواق الأسهم المحلية الشهر الماضي بنسبة 67% لتصل إلى 19,5 مليار درهم مقارنة مع 59,3 مليار درهم خلال شهر يناير من العام الماضي، فيما انخفضت تداولات سهم دريك أند سكل بنسبة أكبر 86,5% لتصل إلى 246,5 مليون درهم، مقارنة مع 1,8 مليار درهم في يناير 2024.
واتخذت مؤسسة مورجان ستانلي قراراً بترقية أسواق الإمارات من أسواق مبتدئة إلى أسواق عالمية ناشئة في مايو من العام 2024، وفعلت قرارها مطلع شهر يونيو 2024.
وضمت قائمة الشركات التي أدرجت ضمن مؤشر الأسواق العالمية الناشئة 19 شركة إماراتية، من خلال تصنيفين الأول شمل 9 شركات هي ثلاثة بنوك مدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، أبوظبي الوطني، وأبوظبي التجاري، والخليج الأول، وشركة الدار العقارية، و5 شركات من سوق دبي المالي هي إعمار العقارية، وأرابتك، وبنك دبي الإسلامي، وسوق دبي المالي، وشركة موانئ دبي العالمية المدرجة في بورصة ناسداك دبي.
وضم التصنيف الثاني الخاص بمؤشر الشركات ذات رأس المال الصغير 10 شركات، منها 5 شركات في سوق أبوظبي هي أغذية، وإشراق العقارية، ورأس الخيمة العقارية، والواحة كابيتال، ودانة غاز، ومن سوق دبي المالي 5 شركات هي شعاع كابيتال، ومصرف عجمان، وتبريد، والواحة كابيتال، والعربية للطيران، والخليجية للاستثمارات العامة.
وفي المراجعة التي تمت في نوفمبر الماضي، انضمت 3 شركات جديدة لمؤشر الشركات الصغيرة، هى دريك أند سكل، والاتحاد العقارية، وديار للتطوير.
وقال المحلل المالي وضاح الطه: إن عامل السيولة هو السبب في استبعاد شركة دريك أند سكل من مؤشر الشركات الصغيرة لمؤشر مورجان ستانلي، موضحاً أن المعايير التي وضعتها مورجان ستانلي لانضمام الشركات إلى مؤشراتها، يتم مراجعتها بشكل دوري، وتنقسم إلى جزئين الأول يتعلق بالاقتصاد الكلي، ويشتمل على معايير نسب نمو الاقتصاد الوطني، ونمو الناتج المحلي الإجمالي، ودخل الفرد، والجزء الثاني يتعلق بمعايير التداول والأسواق المالية، ويعتبر معيارا السيولة، وتملك الأجانب أهم معيارين.
وأضاف: إنه من المرجح أن يكون لضعف السيولة الذي تعاني منه أسواق الإمارات حالياً، أهم الأسباب في استبعاد شركة دريك أند سكل، حيث تراجعت تداولات السهم بشكل كبير، ولم تصل التعاملات عليه في جلسة الأمس على سبيل المثال إلى 4 ملايين درهم.
وبين أن المراجعة الحالية لا تثير المخاوف، حيث لم يطرأ أي تعديل سواء بالحذف أو بالإضافة، على التصنيف الخاص بالأسهم القيادية الذي يضم 10 شركات، الأمر الذي يعد أمراً إيجابياً في المرحلة الحالية التي تمر بها أسواق الإمارات، وتعتبر وضعية مؤقتة بسبب تقلبات أسعار النفط، والتي تفرض حالة من الحذر في كافة الأسواق المالية في العالم، وليس في الإمارات فقط.
وقال الطه: «في ظل الوضع الحالي، لا يعول كثيراً على الاستثمارات الأجنبية التي تقتفي آثر مؤشر مورجان ستانلي في استثماراتها، حيث لدى مدراء المحافظ الأجنبية قلقاً مفرطاً بسبب ما يجري في أسواق النفط، ولا يتوقع أن تستقر هذه الوضعية سوى في النصف الثاني من العام الحالي».
وأفاد بأن الجهود من جانب كل من هيئة الأوراق المالية والسلع، وإدارات الأسواق المالية والشركات المدرجة، يجب أن تتركز على استهداف وزن نسبي أكبر لأسهم الإمارات في مؤشر مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة والذي يصل حالياً إلى 0,60% من وزن المؤشر، في حين أن الوزن الممنوح للصين على سبيل المثال يتجاوز 18%، منه 3% لسهم شركة سامسونج وحدها، مما يدفعنا للعمل على رفع وزن سوق الإمارات في المؤشر العالمي.
المفروض ان الشركة قريبة من القاع
وربما الخبر مخصوم من السعر مسبقا
لنري الي اين تسير الامور