الأنباء الكويتية
قال رئيس مجلس إدارة شركة صناعات التبريد والتخزين (كولكس) صالح المخلف في حوار مع «الأنباء» إن أداء الشركة للعام 2024 سيكون أفضل من 2024، وجدد المخلف تأكيده ان الشركة تسعى لتحقيق ربحية لسهم الشركة عند 45 فلسا، وقد وعدنا مساهمي الشركة بتحقيق هذه الربحية و2018 موعدنا لتحقيق ذلك.
وفي رده على سؤال حول سبب عدم تفاعل البورصة الكويتية مع نتائج الشركة، قال إن البورصة لها آلية خاصة بها في تحديد سعر السهم، وان سعر سهم الشركة فيها لا يعبر عن سعره الحقيقي. وأضاف ان الشركة تعدت مسألة توزيع أو عدم توزيع الارباح، فالمساهم أصبح يستفسر عن مقدار الأرباح التي ستوزعها الشركة. وقد وزعت الشركة أرباحا نقدية للمساهمين، وقال إنه لا يحبذ أسهم المنحة، وأضاف: «أبشر مساهمي الشركة بأن كولكس تنفذ استراتيجيتها وتسير على الطريق الصحيح». وأشار إلى أن التحديات التي تواجه الشركة تتمثل في ندرة توافر العمالة الفنية، ووصف السوق الكويتي بأنه بيئة طاردة للعمالة الوافدة، بسبب ارتفاع الاسعار مقابل الرواتب المتدنية، في ظل الطلب الكبير على هذه العمالة من قبل الدول الخليجية المجاورة التي تقدم لتلك العمالة خدمات مغرية أفضل من الخدمات المقدمة لهم في الكويت.
وفيما يلي تفاصيل الحوار:
* ما أبرز ملامح الانجاز في استراتيجية الشركة التي وضعتها في العام 2024؟
– لقد قطعنا 50% من اهداف استراتيجيتنا التي بدأت عام 2024 وتنتهي في 2024، وتسعى الشركة الى الدخول في المشاريع سواء الحكومية «بشكل غير مباشر» أو الخاصة، وقد حصلنا على العديد من الشهادات العالمية التي تمنحنا اعترافا دوليا فيما يخص جودة منتجاتنا، وتؤهلنا كذلك للدخول في المناقصات الحكومية، وما زلنا نحقق النتائج التي نتطلع اليها، فيما يتعلق بزيادة الانتاج والدخول في أسواق جديدة وتطوير منتجاتنا بما يلائم الاشتراطات البيئية العالمية أو اشتراطات وزارة الكهرباء، وفيما يخص تقليل نسبة الاستهلاك اليومي في منتجنا الرئيسي وهو منتج التبريد، والشركة في اللمسات الأخيرة لإنتاج منتج ذهبي يحمل كفالة دائمة لمدة 5 سنوات.
* كم تشكل نسبة قطاع التكييف من اجمالي ايراداتكم وارباحكم، وكم تشكل القطاعات الاخرى مثل التخزين والنقل والتصنيع؟
– يشكل قطاع التصنيع بالشركة 70%، وتبلغ حصتنا السوقية للفلل المباشرة وغير المباشرة 85% من السوق الكويتي، وحصتنا السوقية لا تزيد على 30%، والمشاريع الخاصة لاتزال قليلة في السوق المحلي، وغالبية المشاريع المطروحة في الدولة حاليا حكومية، ونحصل على مشاريعنا من خلال مقاولين، ولدينا مشاريع في طور التنفيذ حاليا.
* اين الفرص أمامكم محليا وخليجيا، وما ابرز نتائج توسعاتكم في السعودية وتركيا؟
– دخلنا أسواق السعودية وايران وتركيا وتونس وعمان وقطر، وأبرمنا مؤخرا مذكرة تفاهم مع شركة عبيد حميد الطاير الهندسية لتكون موزعا لمنتجاتنا في دبي، ومستقبلا بعد استقرار الأوضاع السياسية في مصر سندخل سوقها، لأنه سوق واعد ومنتجاتنا تلائم مستوى الكهرباء هناك، ونستهدف السوق السوري بعد استقرار الأوضاع السياسية هناك.
* كم إجمالي مبيعات الشركة هذه السنة؟
– مبيعاتنا للعام الجاري تقارب مبيعات 2024، ونطمح الى أن تتعدى مبيعاتنا 28 مليون دينار للعام 2024 في ظل تحديثات اجهزة الشركة واختصار الفترة الزمنية للانتاج ما ينعكس ايجابا على زيادة ارباحنا، ونأمل أن نصل في مجال تطوير خدمة المستهلك لأقصى مدى.
* وماذا عن التصدير وأكثر الدول طلبا لمنتجاتكم؟
– اكثر الدول طلبا لمنتجاتنا هي العراق وايران وبعدهما السعودية، ونصدر 5% فقط من منتجاتنا، والـ 95% منها يتم توزيعه في السوق المحلي، وتلقت الشركة مؤخرا اتصالات من شركات أوروبية كانت تستفسر عن أسعار منتجاتنا، ما يشير إلى احتمالية تصدير منتجاتنا لهذه الأسواق مستقبلا.
* إلى أين وصلت «كولكس» في انشاء المصنع الجديد المكمل للمصنع الرئيسي للشركة الذي سيقام على مساحة 20 ألف متر مربع؟
– نسعى حسب استراتيجيتنا الى توسعة مصنعنا الجديد من 56 ألف متر الى 76 الفا بزيادة قدرها 20 ألف متر مربع وذلك في نهاية يناير2020.
* هل ما زالت توقعاتكم لربحية السهم كما هي عند 45 فلسا، وهل تتجهون لتوزيع الارباح، وكم نسبة التوزيع من الارباح؟
– لقد وعدنا مساهمي الشركة بأن نصل لهذا الرقم خلال 2024، اما عن أداء البورصة فإنها لا تعمل ضمن ديناميكية العرض والطلب وجودة ونوع المنتج، فالبورصة لها آلية خاصة بها في تحديد سعر السهم، بخلاف الآلية المرتبطة بالمفهوم العام لمركز الشركة المالي، بدليل أن هناك مساهمين يعلمون ان سعر سهم الشركة لا يوازي سعره الحقيقي.
اليوم الشركة تعدت مسألة توزيع أو عدم توزيع الارباح، فالمستثمر أصبح يستفسر عن مقدار الأرباح التي ستوزعها الشركة.
وقد وزعت الشركة أرباحا نقدية للمساهمين، وأنا لا أحبذ أسهم المنحة، وأبشر مساهمي الشركة بأن «كولكس» تنفذ استراتيجيتها وتسير على الطريق الصحيح، وأداء الشركة بنهاية 2024 سيكون أفضل من العام 2024، ونحن نعد مساهمينا بذلك.
* ما مصادر أرباح الشركة؟
– الشركة عبارة عن مجموعة شركات، تعمل في مجال التصنيع والتجارة العامة وقطع الغيار والخدمات، والخدمات تنقسم إلى قسمين «تخزين جاف» و«تخزين بارد ومثلج»، والتصنيع ينقسم كذلك إلى قسمين «وحدات تكييف» و«الصاج الذي يتمم عملية التكييف».
اما الجانب التجاري فلدينا شركات زميلة مملوكة لنا بالكامل مثل كولكس وال تي اس، والمجموعة اسمها «شركات صناعات التبريد رسكو»، فـ«رسكو» هو اختصار اسم المجموعة في البورصة وليس «كولكس».
كولكس» هو اسم المنتج التجاري وهو اختصار «رسكو»، لكن كلمة «كولكس» هي اسم المنتج الذي طغى على اسم المجموعة.
ومن ضمن استراتيجيتنا للعام 2024 أن يسمى التكييف بالكويت «كولكس» وانا شخصيا اساهم في نشر هذا الاسم، فهذه مصادر ارباحنا من خلال القطاعات التي ذكرتها، وأعمالنا في تطور مستمر مما ينعكس ايجابا على ارباحنا.
* لاحظنا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ان منتجكم مطلوب، فما القيمة المضافة التي يقدمها للعميل ولا يحققها منافسوكم؟
– القيمة المضافة تتمثل في خدمة الزبون «قبل واثناء وبعد البيع»، ونحاول أن نحقق اعلى المستويات في هذا المجال.
* هناك اتجاه للحكومة لطرح مدن سكنية جديدة، فهل بدأتم تخططون لدخول هذه المناقصات الجديدة في تكييف المنازل الحكومية وهل تتوقعون منافسة قوية من الداخل ام الخارج؟
– المنافسة عامل صحي في السوق، و«كولكس» ليس لها منافسون في الكويت وقد يكون لنا منافسون من خارج الكويت، وقد تتوجه الدولة خلال الفترة المقبلة لطلب التكييف المركزي للمدن، وهناك طلب في السوق على منتجاتنا لتشغيل التكييف المركزي للمدن، واستخدام التكنولوجيا لتبريد المدن يعتمد على جزء من منتجاتنا.
أما عن المناقصات الحكومية فإن «كولكس» لا تتقدم لها بشكل مباشر، فكما ذكرت سابقا أننا نتعامل مع مقاولين، لأن الدخول في المشاريع الحكومة يعرضنا لمشكلات.
*هناك اتجاه عالمي وبدأت الكويت ودول الخليج تهتم ويتعلق بمكيفات موفرة للكهرباء وصديقة للبيئة، اين موقع منتجاتكم من هذا الاتجاه؟
– منتجاتنا تتماشي مع توفير استهلاك الطاقة، فضلا عن كونها صديقة للبيئة.
* من هم شركاؤكم في توزيع منتجاتكم في السوق؟
– شركاؤنا في السوق كثر، فهم موزعي منتجاتنا ونحن نتابعهم، واي موزع يسيء لمنتجنا في التركيب او التعامل مع المنتج نحرمه منه حتى لا يشوه سمعة الشركة.
* ما أهم التحديات في السوق؟
– من الصعوبات التي تواجهنا حاليا هي ندرة توفر العمالة الفنية المخلصة، فمصادر عمالتنا من الهند والفلبين، وهناك طلب كبير على العمالة من قبل السعودية وقطر على سبيل المثال، كما أن هذه الدول تقدم للعمالة خدمات أفضل من الخدمات المقدمة لهم في الكويت، فالسوق الكويتي بيئة طاردة للعمالة بسبب الاجراءات الحكومية المعقدة وارتفاع الأسعار مقابل الرواتب المتدنية، و«كولكس» توفر لعمالتها المسكن والمأكل والنقل بجانب الوسائل الترفيهية الاخرى، وكانت هناك صعوبات تواجهنا كعدم توفر مدن سكنية للعمال، لكن ما يبعث للتفاؤل موافقة مجلس الوزراء مؤخرا بالسماح للمصانع بانشاء مساكن للعمال مما يوفر على أصحاب المصانع كلفة شراء بنايات جديدة، ومن التحديات التي تواجهنا العلاقات ما بين القطاعين الحكومي والخاص والروتين القاتل وطول الدورة المستندية.
موظفو «التبريد» يختارون دواماتهم ويعبرون بحرية عن آرائهم
قال صالح المخلف ان شركة صناعات التبريد اختارت نموذج عمل مميز لموظفيها، حيث يعملون في أوقات يختارونها، ولديهم أندية خاصة، ويتم تنظيف بيوتهم، وهو امر رفع الإنتاجية وكفاءة العمل، واضاف انه فيما يتعلق بجانب الموارد البشرية وهو الأهم، فمازلنا نطور من أداء موظفي الشركة، ونتابع التطورات والاختراعات العالمية وكيفية الاستفادة منها.
اصبح الموظف لدينا يتقبل تلقائيا العقوبات عندما يعلم أنه مخطئ، وهذا يعطي انطباعا بأن بيئة العمل لدينا ايجابية، والموظف لديه ولاء للشركة.
كما أن الشركة لديها جدارين بين «التوظيف» و«انهاء الخدمة»، فمن الصعوبة قبول شخص للتوظيف لدينا أو إنهاء خدماته.
فقد اصبحت «كولكس» مؤسسة ذات نظم، لا تحكمها المزاجية، فلدينا ادارة الموارد البشرية تحكم العلاقة بين الموظف والمسؤول. الآن العامل بإمكانه الاعتراض على تقييمه السنوي، وتشكل لجنة لذلك فلدينا الحرية في ابداء الرأي، وبيئة العمل لدينا مريحة.