لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد المكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله وأطال في عمره
ما يَصنَعُ الشّعرُ فينا أيُّها العَرَبُ ما دامَ قدْ ماتَ في أرواحنا الغَضَبُ
وأينَ مِنَّا يدُ التَّاريخ توقظُنا فرُبَّما القومُ ناموا بعدما تَعِبوا
وأيُّ سيفٍ نضوناهُ لِنَكبتنا حتى ولوْ كانَ سيفاً أصلُهُ لُعَبُ
يا أمَّةَ الشَّجبِ والتنديدِ ما صنعتْ فينا بطولاتُ منْ دانوا ومنْ شجبوا
عجِبْتُ منْ حالنا والدَّهرُ يسألني أهؤلاء همُ الأخيارُ والنُّجُبُ؟
وأينَ ما كانَ منْ أحلامِ وحدَتنا وما مَضَغْناهُ حتَّى مَلَّتِ الخُطَبُ
أراهُ حُلماً يناديني وأتبعهُ لَمْعُ السَّراب ويمضي حين أقتربُ
لَيْلُ البطولاتِ ما هذي مآثرنا ولا الذي منهُ كانتْ تعجبُ الشُّهُبُ
قدْ سيمَ خَسْفاً حِمانا بعدَ عِزَّتنا وحَكَّمَ السيَّفَ فينا منْ لهُ أرَبُ
فغزةُ اليومَ فيها أهلنا نُكِبوا بالصَّعْقِ والحرقِ والنيرانُ تلتهبُ
في كُلِّ يومٍ دماءُ الأبرياءِ ولا منْ ناصرٍ ودموعُ العَيْن تنسكبُ
أدمَى فؤاديَ ما يجري بساحتنا ونحنُ لمَّا نزلْ للسِّلمِ نرتقبُ
كأنَّ تلك الدِّماءَ الطَّاهراتِ رأتْ زيفَ السلامِ وبانَ الوهمُ والكَذِبُ
والله يحفظ شيوخنا
أراهُ حُلماً يناديني وأتبعهُ لَمْعُ السَّراب ويمضي حين أقتربُ
يا الله كم تلهب مشاعري هذه الأبيات
طرح رائع وشعر أروع