وقلصت عمليات جني الأرباح بجلستي الأربعاء والخميس، مكاسب المؤشر العام للسوق إلى 3.86% مضيفا 139.4 نقطة ليصل إلى مستوى 3,754.1 نقطة، وكان إغلاقه بنهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 3,614.7 نقطة.
ويرى المحللون أن أسواق الإمارات قد شهدت عودة الثقة بشكل كبير، وهو ما ساعد الأسواق على مواصلة المكاسب، مدعومة بمستويات السيولة التي كانت ترتفع مع مواصلة الصعود.
وقال إيهاب رشاد، الرئيس التنفيذي لـ "مباشر لتداول لأوراق المالية" إن اختراق الأسواق الإماراتية لمستويات فنية مهمة قد ساعدها على مواصلة الصعود، كما أن وصول جزء من توزيعات الأرباح إلى المساهمين، قد منح الفرصة للمتداولين لاستغلال الأجواء التفاؤلية.
وجاءت مكاسب السوق مصحوبة بنمو ملحوظ لمستويات السيولة مقارنة بالأسبوع الماضي، لترتفع قيم التداول إلى حوالي 4 مليار درهم، مقابل 2.3 مليار درهم بالأسبوع الماضي، بنمو نسبته 74.3% ليصعد متوسط القيم إلى حوالي 794 مليون درهم للجلسة الواحدة.
وارتفعت كميات التداول خلال الأسبوع إلى 3.67 مليار سهم، مقابل 1.41 مليار سهم كانت بالأسبوع الماضي، بنسبة نمو بلغت 160%، ليصعد متوسط الكميات إلى 794 مليون سهم للجلسة.
ومن جانبه، يرى وضاح الطه، المحلل بأسواق المال أن ارتفاعات أسواق الإمارات بالفترة الماضية جاءت تعتبر "ردة فعل متأخرة" على توزيعات الأرباح ومكررات الربحية المتدنية للأسواق، مقارنة بالأسواق المجاورة، وذلك بعد "تحييد العوامل الخارجية".
وقال الطه لـ "مباشر" إن عمليات جني الأرباح التي جاءت بعد الارتفاعات المتتالية كانت طبيعية وضرورية للأسواق، لالتقاط الأنفاس وترتيب المراكز للانطلاق مرة أخرى نحو الصعود.
وتصدر قطاع الاستثمار المكاسب القطاعية خلال الأسبوع، بارتفاع نسبة 12.3% مدعوما بمكاسب دبي للاستثمار التي بلغت حوالي 13%، إلى جانب الأداء الإيجابي لبقية الأسهم.
وحقق القطاع العقاري مكاسب أسبوعية بلغت 4.43% حل بها ثانيا، في ظل ارتفاع أرابتك وإعمار بنسبة 5.8% و1.27% لكل منهما على التوالي.
وبلغت مكاسب قطاع البنوك خلال الأسبوع 1.92% مدعوما بارتفاع الإمارات دبي الوطني بنسبة 1.65%، إلى جانب مكاسب دبي الإسلامي التي بلغت 0.95%.
وفي المقابل، جاء قطاع الاتصالات باللون الأحمر متراجعا بنسبة 0.2% في ظل هبوط سهم دو إلى مستوى 4.970 درهم.
وتوقع وضاح الطه، في حديثه لـ "مباشر" أن تستأنف أسواق الإمارات ارتفاعاتها بالفترة القادمة، بعد انتهاء عمليات جني الأرباح، في ظل تحييد العوامل الخارجية، مشيرا إلى أن ترقب نتائج الربع الأول سوف يلعب دورا مهمة في أداء الأسواق.