وهي للشاعر حمد عبدالله العسعوسي
روى أحد البحارة هذه الزهيريه قال:
قديما كان الكويتيين يذهبون إلى البصرة بالسفن للتجارة و من ثم إلى الهند وغيرها من البلدان وكان للنوخذه ابو عثمان صديق من البصرة، وفي احد رحلات بو عثمان إلى البصرة قابل صديقه البصراوي وطلب منه الأخير أن يرافقه بإحدى رحلاته، وقال له ابو عثمان أن البحر ما هو هين ولا هو للمرح قال له صديقه لا باس سأتحمل العناء لأتابع معك تجارتي وكان ماأراد الصديق البصراوي وذهب مع النوخذه ابو عثمان للهند، وبالطريق…
مرض الصديق البصراوي مرضا شديدا و بدأ جسمه يترهل و هو يتألم، حاولوا أن يعالجوه بما لديهم وبكل الوسائل إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل و أصاب بوعثمان اليأس من صاحبه خصوصا لما اجتمعوا البحرية وبلغوا ابوعثمان بأن صاحبك موات الأفضل أن نتركه بالجزيرة القادمة، ونترك له الماء والتمر إذا الله كتب له عمر سنرجع له بعد إتمام الصفقة بالهند بعد عدة أيام، و كان ما اتفقوا عليه و رسوا عند جزيرة خاليه لا يسكنها احد وانزلوه وهو يكاد أن يعي ما يحصل و وضعوه تحت شجرة و تركو له التمر والماء بقربه وجلس بقربه بو عثمان وهو يقول له سامحني سأتركك حتى نرجع من الهند، قال له الصديق وإذا مت من سيدفنني هل سأدفن نفسي بالحيا؟
وحينها قال صديق بو عثمان له هذه الزهيريه
"وهي من زهيريات حمد العسعوسي تجسيدا لهذه القصه"
دمعـي تحـدّر علـى وجنـاي همـالـي
واشوف دهـري يا بو عثمـان همـالـي
يحـق لـيل اسكـن الوديـان همـالـي
ارابـع الـوحـش وادعي مثلـهم وحشـي
واخذ على الراس من رمل الثرى واحشـي
و عقب ذيك المعزة صـرت انا الوحشـي
اصبحت مفجوع هم اهلـي وهـم مالـي
منقولة
بعد ماسمع النوخذة بوعثمان كلام القصيدة هذه القصيدة مؤثرة
الله رجع اليه عقله ولبه وتساءل كيف اتركة هنا لوحده وهو ائمتى على نفسة ومالة واعيالة واهله ينتظرونه هناك بالبصرة وعشيرته وفعلا قاوم البحرية المتمردين لما
الى كانوا يخافون ان يعاديهم ويصيبهم هذا المرض الجلدى الذى اصابة لانة لايقوى البحر واجواءه وماء مالح واصابة المرض الخطير هذا وامر البحارة لارجاعة بالماشوة الى المركب السفينة من الجزيرة بالخليج وقال لهم لن اتركة ابدا يااموت معاه او اعيش معاه وارده لاهله سالما غانما وهذى اخلاق اهل الكويت مايهد صاحبة ابدا
وفعلا بطريق للهند تحسنت حالته بعلاج المرة الى باخذة البحارة معاهم وبالهند تعالج على يد اطباء مختصين وشفى تماما وباع واشترى ورجع للبصرة سالما غانما