وأنهى سوق دبي المالي جلسة الأربعاء باللون الأحمر، ليواصل خسائره للجلسة الثانية على التوالي، في ظل أداء سلبي لجميع قطاعاته الرئيسية بقيادة العقارات والبنوك، ليتخلى عن مستويات 4 آلاف نقطة لأول مرة خلال شهر مايو.
وفشل المؤشر العام لسوق العاصمة أبوظبي في الارتفاع، بنهاية تعاملاته أمس الأربعاء، متأثراً بعمليات بيع على أسهم العقار والبنوك، دفعته للتخلي عن مستويات الـ 4600 نقطة.
وقال طارق قاقيش، مدير إدارة الأصول بشركة المال كابيتال إن تراجعات الأسواق الإماراتية بجلسة الأربعاء تعتبر امتدادا لعمليات "جني الأرباح" التي تمر بها الأسواق بعد المكاسب السابقة.
وأضاف قاقيش، في اتصال هاتفي لـ "مباشر" أن الأسواق تشهد بعض التحركات لإعادة بناء المراكز الاستثمارية، في ظل انتهاء فترة الإفصاح عن النتائج المالية للشركات، مشيرا إلى أن الأسواق "تفتقد إلى المحفزات" بالفترة الحالية.
ونوه مدير إدارة الأصول بشركة المال كابيتال إلى أن الاجتماع القادم لـ "أوبك" سوف يكون له تأثير على أسواق المال بالمنطقة، ومنها أسواق الإمارات، إلى جانب اقتراب فترة العطلات الصيفية وشهر رمضان.
ومن جانبه، قال المحلل بأسواق المال، وضاح الطه إن أسواق الأسهم الإماراتية ما زالت تعاني من شح السيولة؛ وهو ما ينتج عنه حالة عدم الاستقرار التي تسيطر على الأسواق بالفترة الأخيرة.
وأضاف "الطه" لـ"مباشر" أن ضعف السيولة التي بدأتها في الأسبوع الماضي يعطي مؤشراً سلبياً بأن الأسواق غير قادرة على الاستمرار في الصعود في ظل انعدام المحفزات.
وأوضح طارق قاقيش، في حديثه لـ "مباشر" أن الأحداث التي تدور في قطر، بشأن تنظيم كأس العالم، تلقي بظلالها على المنطقة، حيث إن فقدان ملف كأس العالم قد تمتد أثاره السلبية من قطر إلى بعض الدول الأخرى.
وقال قاقيش إن هناك بعض الشركات الإماراتية التي لديها مشروعات في قطر، وفي حال توقف هذه المشروعات، فسوف يؤثر سلبا على الشركات، إلى جانب التأثير السلبي على وضع الاستثمارات بالمنطقة.
وعن توقعاته لأداء الأسواق الإماراتية بالفترة القادمة، قال مدير إدارة الأصول بشركة المال كابيتال، إن الأسواق قد تستمر في عمليات جني الأرباح بجلسة نهاية الأسبوع، في ظل عدم وجود محفزات، إلى جانب تخلي المؤشرات عن مستويات فنية مهمة.