إنه أول حفيد للملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية يعين في ولاية العهد، وبالتالي سيصبح من حيث المبدأ أول ملك من «الجيل الثاني» في العائلة، ويحتفظ حاليا بمنصبه وزيرا للداخلية، حيث اكتسب الحنكة والذكاء والحكمة من والده طيَب الله ثراه وتعلَّم من مدرسته الأمنية الخبرة والسياسة والكياسة وقد قيل في المثل (الرجل صنو أبيه والشيء من معدنه لا يستغرب).
وليس مستغرباً أن تدهش أجهزة الأمن السعودية التي يقودها محمد بن نايف الدول الغربية بمقدراتها العالية في ضبط الجناة والمجرمين في وقتٍ قياسي حتى لو لم يتركوا وراءهم ما يوصل رجال الأمن إليهم وتصفية منابع الخلايا الإرهابية وتساقط عناصرها واحداً تلو الآخر في يد العدالة، وذلك بفضل الخطط الرصينة للأمير محمد بن نايف الذي يصفه الغرب بـ«جنرال الحرب على الإرهاب».
لقد أصبح جهاز الأمن في السعودية بفضل الأمير المناضل محمد بن نايف مثالاً يُحتذى في العالم أجمع، لما يمتلكه رجال الأمن السعودي من الخبرة في الشؤون الأمنية والجنائية بما يضمن إجهاض أية عمليةٍ إجراميةٍ في مهدها، وقد قرأنا وسمعنا الكثير عن الإنجازات الأمنية التي طمأنتنا بأن السعودية محفوظة بحفظ الله تعالى وما ذلك إلا بفضل تطبيقها للشريعة الإسلامية وتفاني قيادتها في الحفاظ على ذلك، إضافةً لما تلقاه أجهزة الأمن من دعمٍ ومساندةٍ من الدولة، الأمر الذي جعلها تتطور في إمكاناتها وتكون لها استراتيجية فذة.
محاولة اغتياله
تعرض في 6 رمضان 1445هـ الموافق 27 أغسطس 2024 لمحاولة اغتيال من قبل مطلوب، زعم أنه يرغب بتسليم نفسه، كان الأمير محمد بن نايف في مكتبه الكائن في منزله بجدة، وقام الشخص المطلوب بتفجير نفسه بواسطة هاتف جوال وتناثر جسده إلى أشلاء، وأصيب الأمير بجروح طفيفة.
تقويض نشاط تنظيم القاعدة
وأجمع العالم بان جهود الأمير محمد بن نايف قد نجحت، بصورة كبيرة، في تقويض نشاط تنظيم القاعدة في السعودية مما دفع بالتنظيم إلى الهرب للخارج.
التقدير الذي يحظى به الأمير محمد بن نايف كان موجوداً في المشهد العالمي، فمن جهتها، أكدت صحيفة «الفاينانشيال تايمز» أن الأمير محمد بن نايف يقود حملة بلاده في مكافحة الإرهاب بنجاح كبير، وأحبطت المملكة بفضله أكثر من 160 عملية إرهابية.
من ناحية أخرى أشارت صحيفة «الغارديان» البريطانية إلى الدور الكبير الذي لعبه الأمير محمد بن نايف، ووصفت الحملة التي يقودها ضد الإرهاب بـ«الشرسة». مؤكدة أنه كما هو الأمر بالنسبة لكبار أعضاء الأسرة المالكة، دأبوا على فتح بيوتهم بشكل منتظم لاستقبال المواطنين والاستماع إليهم مباشرة ، أما صحيفة «التلغراف» فوصفته بـ «رجل الداخلية القوي» وأنه عضو نشط وفعال في الأسرة المالكة، وإن كان لا يحب الأضواء.
لجان المناصحة
أول من أسس لجان المناصحة بالمملكة والخليج العربي، وقد حظيت فكرته بانتشار واسع عالمي حاز استحسان العالم الغربي.
من جهتها تصفه «الواشنطن بوست» بقائد «أكبر حملة عالمية لمكافحة الإرهاب» أخذ على عاتقه محورين رئيسيين، الأول يتمثل في أنه لا هوادة في ملاحقة القاعدة وإفشال مخططاته، والثاني محاولة الأخذ بيد من وقعوا في براثن الفكر الضال ومناصحتهم.
ويكشف مستشار وزير الداخلية د.ساعد العرابي الحارثي عن جانب آخر في شخصية الأمير محمد بن نايف قائلاً إن الأمير محمد بن نايف لا يمانع إطلاقا في إعادة الرأي أو إعادة القرار، فإذا تبين له أن العمل أو الفعل أو القرار لم يكن كما يراد له من الصواب، فإنه يعيد النظر فيه مرارا وتكرارا، كما أنه يمتلك صفة مهمة جدا وهي المعرفة بقدرات الرجال، فيهتم بالكفاءات.
ويمضي قائلاً: الأمير محمد بن نايف عرف بعشقه للعمل، ولذا فإن أوقات نومه قليلة جدا، وهو يعمل بشكل متواصل، ويتابع كل فعل أو كل عمل بنفسه، ليتأكد من نجاحه.. ينكب في العمل بالوزارة، ويحرص على الحضور في وقت باكر جدا، وينصرف في وقت متأخر من الليل تقريبا، حتى وقت إجازاته الأسبوعية يكون موجودا، فلدى الأمير قناعة لا تعرف الفراغ ولا يؤمن بالفراغ، بل إن كل ثانية لا بد من أن يكون فيها إنجاز».
شوكة في حلق الإرهاب
أمير قلوب السعوديين يفرح لفرحتهم
ويحزن لأحزانهم