وعلم «البيان الرياضي» من مصادر مطلعة أن مشاورات مكثفة ستبدأ مع وصول أمناء سر الاتحادات الخليجية اليوم إلي الرياض، من أجل مناقشة الوضع بكل تفاصيله، ومحاولة التوصل إلى صيغة مقبولة تعرض على الاجتماع.
وقال المصدر إنه يتوقع أن يتم منح الاتحاد الكويتي مهلة ثلاثة أشهر من أجل اتخاذ القرار النهائي بشأن استضافة النسخة الثالثة والعشرين من دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم، وفي حال اعتذار الكويت سيتم إسناد التنظيم للاتحاد القطري.
وأعدت لجنة أمناء سر الاتحادات الخليجية والعراق واليمن عدداً من التوصيات التي سيتم رفعها إلى رؤساء الاتحاد الخليجية، ومنها تعديل بعض لوائح الدورة، وتبادل الحكام بين الدول الخليجية في الدوريات المحلية، بالإضافة إلى عقد دورات تدريبية بين الأعضاء للاستفادة من الخبرات.
مشكلة الميزانية
ومنذ أعلنت وزارة الشباب والرياضة العراقية عدم استضافة البطولة في البصرة لعوامل كثيرة منها الحالة الأمنية والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد خلال هذه الفترة، تحول حلم استضافة الكويت لكأس خليجي 23 إلى كابوس جديد، بعدما أغلقت كافة الأبواب في وجهة عملية التنظيم بناء على أمور كثيرة يأتي في مقدمتها العنصر المالي الذي هدد الاستضافة لعدم وجود الميزانية الكافية لهذا الغرض، حيث أعلنت الهيئة العامة للشباب والرياضة منذ الوهلة الأولى عدم استضافة الحدث الخليجي لعوامل خارجة عن إرادتها، ومن ثم تحويل طلب التنظيم إلى مجلس الوزراء المخول باعتماد ميزانية خاصة لها، وإلى الآن لم تتم مناقشة الطلب رسمياً.
وبناء على قرار الهيئة العامة للشباب والرياضة الذي من المتوقع أن يتم الأخذ به خلال اجتماع مجلس الوزراء، فسيكون تنظيم خليجي 23 أقرب إلى الدوحة، التي أعلنت جاهزيتها للاستضافة في حال عدم تنظيمه في الكويت، خاصة أن الدوحة تسعى للاستضافة لكي تختبر جاهزيتها لاحتضان مونديال الدوحة عام 2024.
يذكر أن قطر التي عادة ما تكون هي المنظم للبطولات الخليجية في حالة التدوير بعد الكويت أبدى بعض المسؤولين الكرويين فيها عدم ممانعتهم في استضافة للبطولة القادمة في حال اعتذرت الكويت بشكل نهائي ورسمي.
تكليف رسمي
من جانبه، أشار سهو السهو عضو لجنة تفتيش الملاعب لبطولات الخليج والسكرتير العام بالاتحاد الكويتي إلى أن الكويت لم تكلف رسمياً باستضافة البطولة الخليجية المقبلة حتى تعتذر، مبيناً أن المخاطبات التي ستصدر من الاتحاد الكويتي لجميع الجهات ذات العلاقة بدولة الكويت ستكون فور الحصول على تأكيد رسمي وعبر خطاب من الاتحاد السعودي لكرة القدم الرئيس الدوري الحالي للبطولة بأن العراق اعتذر رسمياً عن الاستضافة وأن الكويت هي البديل.
وبالعودة إلى المصدر الكويتي الذي اعتبر أيضاً أن الخلافات الكبيرة على موعد افتتاح استاد جابر الدولي تمثل جزءاً من المشكلة، حيث إن الاستاد الذي يعد من أفضل الاستادات الرياضية تدور حوله مشكلات كبيرة أخرت افتتاحه لـ6 سنوات، انتهى العمل فيه عام 2024، ولم يتم افتتاحه إلى الآن، بل إنه جرت مناقصة قبل أشهر لترميم بعض جزئياته رغم أنه لم يفتتح رسمياً ولم تُقَم عليه أي مباراة، وهو تابع مباشرة للديوان الأميري بالكويت التي بدورها منحت كل الصلاحيات في ما يتعلق بالجانب الرياضي للملعب إلى هيئة الشباب والرياضة بالبلاد.