و أكد المشاركون في الملتقى الذي يعد الحدث الرابع ضمن سلسلة ملتقيات “معاً نرتقي” في دبي للعام الدراسي الجاري 2024-2015، والذي أقيم في مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم الطبي في المدينة الطبية بمشاركة 12 مؤسسة و30 مدرسة على دور الأسرة في تشجيع الأطفال على تعلم لغتهم الأصلية، وطالب المشاركون باستخدام أفضل السبل لتدريس اللغة العربية لخلق بيئة تعليمية داعمة لمهارات اللغة العربية في المدارس الخاصة.
و لتسليط الضوء على قضية ضعف المهارات في اللغة العربية بين الأطفال في المدارس، نظمت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي العديد من ورشات العمل ليوم واحد بمشاركة المئات من المعلمين والخبراء والتلاميذ.
وقال الدكتور عبد الله كرم المدير العام لهيئة المعرفة : ” نحن بحاجة لتجاوز فكرة أن اللغة العربية مجرد لغة أخرى، وننظر إلى الأمر من وجهة نظر البحث عن المواضيع التي تهم الأطفال باللغة العربية”. وأضاف : “بعض الناس يعتقدون أن كون دبي تضم مزيجاً من الثقافات يشكل عائقاً أمام تعلم اللغة العربية، ولكنني أعتقد أن الإمارة هي أفضل مكان لتعلم هذه اللغة”.
و ضرب كرم أمثلة على ذلك حيث قال: “علامات الطرق على سبيل المثال مكتوبة باللغتين العربية والإنكليزية، وكذلك الحال بالنسبة لقوائم الطعام في المطاعم، لذلك فهناك العديد من الفرص للأطفال لتعلم اللغة العربية”.
إلا أن كرم اعترف في نفس الوقت بأن اللغة الإنكليزية تفرض نفسها على العديد من الطلاب الإماراتيين والعرب عندما يذهبون إلى المدرسة ويختلطون مع طلاب من مختلف أنحاء العالم، ومن الطبيعي أن يستخدموا اللغة الإنكليزية وغيرها من اللغات الأجنبية للتواصل معهم.
من جهتها أكدت فاطمة المري الرئيسة التنفيذية لمؤسسة التعليم المدرسي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي على ضرورة تغيير الوسائل التقليدية في تعليم اللغة العربية التي عفا عليها الزمن، فمع توفر الموارد و أدوات التكنلوجيا الحديثة، ينبغي أن تكون تجربة التعليم أكثر متعة ويشارك فيها الطلاب بشكل فعال.