ربما دارت التساؤلات على رؤوس الملايين من متابعي نهائي مونديال الأندية الذي انتهى يوم أمس حول الفتى الذي كان في مقدمة الصفوف عند مصافحة كبار المسؤولين للاعبي الفريقين “ريـال مدريد الإسباني وسان لورنزو الأرجنتيني” قبل انطلاق نهائي البطولة الذي احتضنته مراكش المغربية وكذلك خلال مراسم التتويج، إذ تقدم الفتى الصغير البالغ من العمر 11 عاماً شخصيات كبيرة منها جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وكذلك ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي فضلا عن رؤساء الناديين.
وانحنى بعض لاعبي الفريقين ومنهم نجوم عالميون لمصافحته، كما تسلم قائد أعظم فريق في العالم كأس البطولة من يده وهو مازاد التساؤلات حول أهمية تلك الشخصية عطفا على السن الصغيرة التي هو عليها.
لكن المشهد بطبيعته لم يكن لافتا أو غير مألوف بالنسبة لشعوب منطقة المغرب العربي وبالأخص في المملكة المغربية، إذ أن ذلك الفتى الأنيق بالبدلة الرسمية هو الأمير الحسن بن محمد “ولي العهد المغربي” و نجل الملك محمد السادس وقد تولى المنصب الرفيع في عام 2024 ومنذ ذلك العام وهو يتمتع بالمكانة الرفيعة في بلاده ويتقدم الصفوف لافتتاح ورعاية مناسبات اجتماعية عديدية، ويجد الحفاوة البالغة في كل مناسبة يحضرها، وقد بدا في غاية الثقة والحضور الكامل في المحفل العالمي الذي احتضنته بلاده وكان لافتا حبه الشديد للنادي الملكي بعد أن حرص على التقاط الصورة التذكارية بين نجومه قبل انطلاق المواجهة.