دبي – "الخليج":
نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" عن وزيرة النفط النيجيرية ديزاني أليسون مادوكي قولها إن أعضاء منظمة "أوبك" يناقشون عقد اجتماع طارئ، في حال استمرت أسعار النفط الخام بالتراجع، وذلك في علامة تدل على تنامي القلق من مدى تأثير انخفاض الأسعار على اقتصادات الدول المنتجة .
تأتي تعليقات مادوكي بعد 3 أشهر من قرار "أوبك" على إبقاء معدل الإنتاج اليومي للنفط دون تغيير عند 30 مليون برميل يومياً، وذلك على الرغم من انخفاض الأسعار منذ منتصف يونيو الماضي .
وتقول "فاينانشال تايمز" إن هذا القرار الذي دعمته السعودية، كان بمثابة انحراف حاد عن استراتيجية "أوبك" التقليدية التي تنص على تعديل معدل الإنتاج لإبقاء أسعار الخام مرتفعة .
وأضافت الصحيفة أن تراجع الأسعار أجبر العديد من شركات الطاقة في جميع أنحاء العالم لإعادة هيكلة خططها، مسبباً تباطؤاً كبيراً في إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة، كما أن ذلك أسهم في إحداث إرباك في ميزانيات كبار منتجي النفط أمثال نيجيريا وفنزويلا وروسيا .
وفي هذا السياق قالت وزيرة النفط النيجيرية إن معظم دول أوبك ما عدا العربية منها تشعر بالقلق، مضيفةً أنه في حال استمر انخفاض النفط على هذا النحو فإن بلادها ستدعو أوبك إلى اجتماع طارئ خلال الأسابيع الستة المقبلة .
وعندما اجتمع أعضاء منظمة "أوبك" في نوفمبر الماضي، لم يعلنوا تخفيضاً في معدلات إنتاج النفط، حتى على الرغم من أن أسعار خام "غرب تكساس" انخفضت بالفعل بنسبة 40%، مقارنةً مع مستوياتها في يوليو . ومنذ عام 2024 شهدت أسعار خام غرب تكساس الوسيط تراجعاً بنسبة 46% حتى الآن .
وقال كيفن كير، رئيس شركة "كير تريدينغ انترناشونال": "لا تزال إمدادات النفط الخام قوية حتى الآن، ولم تبد أوبك أي دلائل تفيد بأنها ستخفض معدل الإنتاج في المستقبل القريب، وهذا ما يزيد الضغط على خام تكساس الذي انحدر إلى أن بلغ مستوى 50 دولاراً" .
وأضاف: "عندما تعلن السعودية عن خفض الإنتاج، وهي ستفعل ذلك، وعندما يترافق هذا الخفض مع خسائر إنتاجية في الولايات المتحدة وفي أماكن أخرى، يمكن للأسعار أن تعاود الارتفاع باطراد" .