أحمد الفهد شخصية تختلف وتتفق معها، لكن يظل احترامك لها قائماً، وإن كان بالنسبة لي يقفز الحب إلى جانب الاحترام، استوقفني في الحوار الذي أدلى به لوسائل الإعلام في خليجي 22، وتنشره البيان اليوم، الكثير من النقاط التي تجبرك على التوقف عندها، إجملها في ما يلي.
أولاً، دافع أحمد الفهد عن المدرب الإماراتي مهدي علي في مواجهة غير مبررة بالمرة من بعض الإعلاميين الكويتيين، وأقول غير مبررة، لأني أعرف مهدي جيداً، فهو رجل مهذب، ولم يكن صدامياً في يوم من الأيام، حتى مع المختلفين معه، الشيخ أحمد الفهد وضع كل من هاجم مهدي في حرج شديد، عندما قال عنه «مهدي خير أبناء الخليج وصنع مجده بيده»، والشيخ كان لطيفاً في المديح الشخصي، لكنه كان يعني ما يقول في الشأن المهني، عندما أثنى على مهدي المدرب العصامي الذي صنع اسمه بنفسه، أي باجتهاده وإصراره على النجاح.
ثانياً، وصف الشيخ أحمد «خليجي 22» بأنها بطولة ميتة، في إشارة إلى المستوى الفني المتدني، وقال، لا أعتقد أن هناك، على ضوء هذا المستوى، من يستطيع أن ينافس في كأس آسيا التي تأتينا في أعقاب الدورة بأستراليا، وقال أيضاً الدورة خالية من الصقور، ويعني بها المهاجمين الأفذاذ الذين كنا نراهم دائماً في دورات الخليج أيام الزمن الجميل، وبمناسبة الزمن الجميل، فقد ترحم الشيخ على هذا الزمن، وقال شتان الفارق بين دورة هذه الأيام، ودورة الشيخ فهد الأحمد، والأمير فيصل بن فهد، والقطب القطري سلطان السويدي، والشيخ عيسى بن راشد أطال الله عمره.
ثالثاً، جدد أحمد الفهد تزكيته للشيخ سلمان بن إبراهيم كرئيس للاتحاد الآسيوي في دورته الجديدة، قائلاً، نحن في الخليج أجمعنا عليه، وليس له منافس حتى الآن، وأعتقد أنه سيفوز بالتزكية، وفي حالة وجود منافس، فأبشروا بثني الركبة!!
وحقيقة الأمر أن مصطلح ثني الركبة استوقفني، ورحت أسأل عن معناه ومغزاه، ففهمت أنه مصطلح شائع في الكويت والعراق، يستخدم عند كبار القوم إذا أرادوا البت في موضوع ما، يجلس الكبار في وضع ثني الركبة، وما يتفقون عليه يكون ملزماً للجميع، وهذا يعني أنه لا شريك لسلمان بن إبراهيم، وأنه المرشح الوحيد لأبناء الخليج، ومبروك مقدماً يا شيخ، فنحن لا نستطيع أن نخرج عن إجماع ثني الركبة!!
كلمات أخيرة
Ⅶ يواصل الشيخ عيسى بن راشد تعليقاته الساخرة اللذيذة، فعندما سألوه لماذا «تفنيش» المدرب عدنان حمد من تدريب منتخب البحرين، وهو لم يكمل الثلاثة أشهر؟!، فرد الشيخ عيسى على الفور «الخربوطة» هي السبب!! وبالطبع يقصد الشيخ عيسى أن المنتخب كان يلعب بعشوائية «وخربطة»!!
Ⅶ أعتقد أن التاريخ سيذكر أن «خليجي22» كانت بداية العد التنازلي لأفول نجم دورة الخليج!!
Ⅶ بلد الجماهير العاشقة لكرة القدم ماتت فيها الدورة جماهيرياً، لم يتبق سوى الصمود الإعلامي، وإذا ذهب السند الوحيد، فلا عزاء يا كأس الخليج!!
بقلم محمود الربيعي
البيان