واطلع سموه والسيسي من خلال مجسم ضخم على مكونات المشروع الذي تشارك في تنفيذه أكثر من 35 شركة مصرية. وسيحمل الطريق الذي سيربط القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتصدّرت الإمارات الدول الداعمة لمصر واقتصادها، حيث وقعت الشركات الإماراتية، على هامش مؤتمر مصر المستقبل المنعقد في شرم الشيخ، العديد من الاتفاقيات على مشاريع ضخمة فاقت قيمتها الإجمالية 34 مليار دولار، وتتضمن مشروعاً عقارياً بقيمة 19 مليار دولار مع شركتي «آبار» الإماراتية و«بالم هيلز» المصرية.
كما أعلنت شركة «كي بي بي أو جروب» استثمار ملياري دولار في مشاريع الطاقة والصحة، وشركة «آل سويدين» بـ6 مليارات دولار في مشروع المركز اللوجيستي، ومذكرة تفاهم مع «مصدر» الإماراتية و«أكوا» السعودية بإجمالي 2.4 مليار دولار في مجال الكهرباء، إضافة إلى العديد من الاتفاقات الأخرى.
وحصدت مصر في ثاني أيام المؤتمر أرقاماً فلكية ناهزت 158 مليار دولار على شكل دعم نقدي ومشاريع استثمارية وصفقات على مدى السنوات المقبلة.
من جهته، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة ورئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر، خلال كلمته أمام المؤتمر، إن توجيهات القيادة في الإمارات هي باستمرار الوقوف إلى جانب مصر، مؤكداً عمق العلاقات بين البلدين.
وأضاف أننا «نعتمد نموذجاً فريداً في تنفيذ المشروعات لضمان السرعة والكفاءة والفعالية في الإنجاز وذلك من خلال الحضور على أرض الواقع، والتشمير عن سواعدنا، والعمل يداً بيد مع أشقائنا في مصر». وأوضح أن مصر تشهد حالياً ورشة عمل حقيقية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبمشاركة الحكومة وأبناء الشعب المصري، حيث بدأنا نلمس روحاً جديدة للمبادرة والتطوير والإنجاز.