وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة، متمثلة بهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، أطلقت حملة تسجيل لطلبة الصف الثاني عشر في كل المدارس الحكومية منها والخاصة بالدولة، وذلك لإتمام عملية تسجيل المواطنين الذكور من طلبة الصف الثاني عشر اعتباراً من أمس الخميس الموافق 15 يناير، حرصاً من الهيئة على تذليل كل الصعوبات، وتسهيل عملية التسجيل للطلاب خريجي الثانوية العامة لهذا العام (2014 –2020).
وقامت الهيئة بعقد اجتماعات تنسيقية في الفترة الماضية مع مختلف الجهات والمؤسسات التعليمية بالدولة، متمثلة بوزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، وذلك بغرض الإسهام في إنجاح مشروع الخدمة الوطنية، ولتسهيل مهمة الفريق الذي ستستمر زيارته لمختلف المدارس حتى الانتهاء من تسجيل جميع طلاب الثانوية العامة.
وأكدت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية ضرورة استعداد الطلاب واصطحاب الوثائق التالية في الأيام والمدارس المخصصة التي ستزار من قبل فريق التسجيل، والتي سيتم إبلاغهم بها من قبل المناطق التعليمية، أصل وصورة عن جواز السفر، أصل وصورة عن خلاصة القيد، أصل وصورة عن بطاقة الهوية.
وقال مروان أحمد الصوالح، وكيل وزارة التربية والتعليم، إن خدمة الوطن ستظل هي أرفع الأوسمة التي يمكن أن يعتز بها كل إماراتي ويفتخر، وإنه عندما تفضل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإصدار القانون الاتحادي رقم 6 لسنة 2024، بشأن الخدمة الوطنية والاحتياطية، انتقلت الإمارات بشبابها وبناتها إلى مرحلة مهمة من تاريخها، يتجسد فيها أبلغ معاني الولاء لقيادتنا الرشيدة، والانتماء إلى وطننا المعطاء.
وأكد أنه حين أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مبادرة «شكراً حماة الوطن»، فإن في ذلك رسالة سامية من سموه تشير إلى قدر قواتنا المسلحة ومكانتها الرفيعة، وهو ما يجعل الانتساب إلى هذه المؤسسة الوطنية العريقة، سواء عملاً أو تدريباً، شرفاً لكل مواطن.
وأشاد بالدور الكبير والمهمة الوطنية التي تقوم بها قواتنا المسلحة لحماية وطننا، بمتابعة حثيثة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما حيا سعادته جهودها المميزة المبذولة من أجل إعداد شباب الإمارات للحياة والمستقبل، وتوليها مسؤولية تنمية الوعي لدى الطلبة على وجه التحديد، وحرصها الشديد على صقل شخصياتهم، وغرس القيم، وتعزيز الهوية الوطنية في نفوسهم، مؤكداً سعادته أن هذه الطريقة هي المثلى لصناعة رجال المستقبل وأجيال الغد، ممن تعول عليهم دولتنا لقيادة مسيرة التنمية، وصون مقدرات الدولة ومكتسباتها، والذود عنها وحمايتها، والمحافظة على أمنها وسلامتها وتقدمها.
وثمّن الصوالح قرار القيادة العامة للقوات المسلحة، متمثلة بهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية في شأن إطلاق حملة تسجيل طلبة الصف الثاني عشر في كل المدارس الحكومية منها والخاصة بالدولة، مشيراً إلى أن الحملة تعد من المبادرات الاستثنائية المميزة، بفكرتها وأهدافها ونخبة القائمين عليها، وهي تصب في مصلحة الطلبة مباشرة، وتحقق هدف الإعداد المبكر لرجال الغد، فيما أكد أن طلبة المدارس، وخاصة من هم في المرحلة الثانوية، على وعي تام وإدراك بمسؤولياتهم، وضرورة التحاقهم بالخدمة الوطنية التي أصبحت المرحلة المهمة والفاصلة في حياتهم.
أكد العميد الركن محمد سهيل النيادي، مدير التخطيط الاستراتيجي بهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، أن التفاعل والتجاوب اللذين وُجِدا من طلبة المدارس وأولياء أمورهم، يعكسان مستوى الوعي الكبير الذي وصلوا إليه في مسارعتهم لتلبية النداء بكل تعاون وتفانٍ، وأن ذلك الاندفاع وسرعة تلبية نداء الواجب والوطن ليسا غريبين على أبناء الوطن.
ووجّه شكره إلى وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، على تعاونهم المثمر وجهودهم المشكورة لإنجاح التعاون المشترك في شأن الإسهام الفاعل في تنفيذ قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية، مشيداً بالتعاون الذي يبذله جميع المعنيين بتحقيق العمل الوطني.