أثار النظام الجديد لتسمية الشوارع في أبوظبي حيرة كبيرة بين السكان وسائقي السيارات، مما دفعهم للمطالبة باستعادة النظام القديم لترقيم الشوارع أو على الأقل استخدام نظام هجين يجمع بين الأسماء والأرقام.فبعد أن تم استبدال نظام الترقيم القديم بأسماء تدل على الشوارع، اضطرت وزارة الشؤون البلدية إلى إدخال نسخة هجينة لتسمية الشوارع تجمع بين الأرقام والأسماء، وذلك نتيجة الارتباك الذي تسبب به نظام التسمية الجديد بين السكان.
ويقول العديد من سائقي السيارات أن النظام الذي يعتمد على الأسماء فقط كان مربكاً بشكل كبير بالنسبة لهم، ومن بين هؤلاء مانبريت سينغ وهو سائق سيارة أجرة في أبوظبي يقول إن العديد من أسماء الشوارع كانت متشابهة، وهذا ما تسبب بالحيرة والارتباك عند نقل الزبائن إلى الوجهات التي يرغبون بها.ويضيف سينغ أن إضافة الأرقام جعل الوصول إلى أي شارع أكثر سهولة، ولم يعد هناك مجال للخطأ أو الارتباك.
وعلى الرغم من أن العديد من الشوارع حصلت على أسماء هجينة تجمع بين الأسماء والأرقام، لا تزال هناك شوارع تعتمد على الأسماء فقط بحسب ما ذكرت صحيفة ذا ناشيونال.ويحصل سائقو سيارات الأجرة في أبوظبي حالياً على تدريب للتأقلم مع أسماء الشوارع وأرقامها، ولتجنب أي التباس أثناء نقال الركاب، يجب أن يكون السائق على معرفة بالاسم القديم للشارع.
كما عبر العديد من المقيمين في الإمارات الأخرى عن رضاهم عن الأسلوب الجديد في تسمية الشوارع، فالوصول إلى شارع معين بالنسبة للقادمين من إمارة أخرى يشكل معضلة في حال لم يتم تحديد الشارع بشكل دقيق، والنظام الجديد المتمثل بالجمع بين الأسماء والأرقام هو الحل المثالي لهذه المشلكة.