من أقوالهم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بشرار الناس؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: من نزل وحده ومنع رِفده، وجلدَ عبده. ثم قال: ألا أنبئكم بشر من ذلك؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: من لا يرجى خيره، ولا يؤمن شرّه. ثم قال: ألا أنبئكم بشر من ذلك؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: من يبغض الناس ويبغضونه.
حكمة
قال عتبة بن أبي سفيان ناصحاً عبدالصمد مؤدب ولده: ليكن أول ما تبدأ به من إصلاحك ولدي إصلاحك لنفسك، فإن عينيه معقودتان بعينيك؛ فالحسن عنده ما استحسنت، والقبح عنده ما استقبحت.
شعر
قال البحتري:
إذا محاسنيَ اللاتي أُدِلُّ بها كانت عيوبي فقل لي كيف أعتذرُ
فروق لغوية
الفرق بين (السخاء والجود)
هناك رأي يذهب إلى أن السخاء والجود كلمتان مترادفتان، في حين يفرق بعض اللغويين بينهما، فيقول: إن السخاء هو أن يكون الإنسان ليناً عند سؤال الطالب، وأرض سخاوية، أي لينة. أما الجود فهو كثرة العطاء من غير سؤال. نقول: جادت السماء بالمطر، والفرس الجواد، كثير العطاء.
وثمة رأي آخر لدى لغويينا، يذهب إلى أن السخي: هو من يعطي بعضاً ويبقي لنفسه بعضاً. أما الجواد: فهو من يبذل الأكثر ويبقي له شيئاً.
فوائد لغوية
(الحَشْكُ)
يستعمل العامة في معظم أقطارنا العربية لفظة (حَشَك) للدلالة على الملء والاكتظاظ، فيقول القائل منهم: حشكَ الصبيُ الخزانة بالثياب. ويظن كثير منا أن الاستعمال عامي. لكن جاء في اللغة: حَشَكَ يحشِكُ حَشْكاً: القومُ: أي حشدوا وتجمعوا. وحشكت الناقة في ضرعها لبناً إذا جمعته في ضرعها. لذا فإن استعمال اللفظة استعمال فصيح لا غبار عليه.
مغزى مثل
(اتْبِع الفَرسَ لِجامَها)
يضرب هذا المثل لمن يقضي حاجة لأحد من الناس من دون أن يتم واجبها على النحو الكامل، فيُشبه في المثل بحال من يجود بفرسه من دون لِجامها مع أن اللجام هو الأهون، ولأهمية اللجام للفرس، فمن يمنعه كأنه لم يَجُد بالفرس. والمثل يأخذ شكل النصيحة هنا.