لكن وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله قال في وقت لاحق إنه لا يوجد تقدم كبير في المحادثات. وقال مايك رويتر السمسار لدى تراديشن: «يقول اليونانيون إنهم يحرزون تقدماً جيداً، ثم يقول بعض وزراء المالية: لا».
وأضاف: «لا تزال هناك مشكلات كثيرة، ويعتقد بعض الناس أنه لن يكون هناك حل هذا الأسبوع، ونظراً إلى أن أحجام التداول سيئة، فهناك فرصة مرة أخرى لأن نشهد بعض التراجع في السوق».
وخالف سهم كينجفيشر، أكبر شركة لمستلزمات المنازل في أوروبا، اتجاه السوق، إذ صعد سهمها ثلاثة في المئة، بعدما أعلنت الشركة ارتفاع أرباح عمليات التجزئة في الربع الأول.
وفي أنحاء أوروبا، هبط مؤشر مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.1%، وتراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.6%، ونزل مؤشر داكس الألماني 0.4%، وتراجع مؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية 0.4%.
الأسهم اليابانية وارتفع مؤشر نيكي للأسهم اليابانية أمس، ليعزز مكاسبه لليوم العاشر على التوالي، إذ يعول المستثمرون على ارتفاع أرباح المصدرين، بعدما بلغ الدولار أعلى مستوى مقابل الين منذ ديسمبر 2024. وزاد مؤشر نيكي القياسي 0.4%، ليغلق عند 20551.46 نقطة..
وهو أعلى مستوى منذ 15 عاماً. وإذا تمكن المؤشر من الإغلاق فوق 20833.21 نقطة في الأيام المقبلة، فسيكون أعلى إغلاق منذ ديسمبر 1996. وصعد المؤشر لليوم العاشر على التوالي في أطول سلسلة مكاسب منذ فبراير شباط 1988. وزاد نيكي خمسة في المئة خلال هذه الفترة.
وارتفع الدولار مقابل الين، ليصل إلى 124.30 ين، مدعوماً بتوقعات أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيرفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
واكتسب صعود الدولار مقابل الين زخماً خلال التعاملات الآسيوية، بعدما قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا إن التقلبات المفرطة في سوق الصرف الأجنبي ليست جيدة، لكنه امتنع عن التعليق على مستويات العملة. وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.7%، ليغلق عند 1672.76 نقطة، وارتفع مؤشر جيه.بي.إكس-نيكي 400 أيضاً 0.7%، ليغلق عند 15120.19 نقطة.
الأسهم الأميركية
وفتحت الأسهم الأميركية على انخفاض أمس، مع مخاوف حول إمكانية تخلف اليونان عن سداد الديون، إضافة إلى زيادة غير متوقعة في طلبات صرف إعانة البطالة في الولايات المتحدة.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 49.94 نقطة أو 0.27 في المئة إلى 18113.05 نقطة، وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً 2.34 نقطة أو 0.11 في المئة إلى 2121.14 نقطة، وانخفض مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم الشركات التكنولوجية 7.06 نقاط توازي 0.14 في المئة إلى 5099.53 نقطة.
دعم الاستثمارات
ووافق الاتحاد الأوروبي أمس على التفاصيل النهائية لخطة بقيمة 315 مليار يورو (344 مليار دولار)، لدعم الاستثمارات والنمو الاقتصادي في الكتلة، وهو ما يفتح المجال أمام ضخ أول دفعة من الأموال في الخريف. وتهدف الخطة التي أطلقها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونيكر في أواخر العام الماضي إلى جذب أموال من القطاع الخاص، للمساهمة في تمويل المشروعات في أوروبا التي تكافح حتى الآن من أجل التعافي.
وسيتم تمويل المشروعات التي تنطوي على مخاطر من خلال آلية تمويلية جديدة، وهي الصندوق الأوروبي للاستثمارات الاستراتيجية الذي سيتلقى دعماً بضمانات قدرها ثمانية مليارات يورو من ميزانية الاتحاد الأوروبي على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
وهبطت الاستثمارات في أوروبا بنحو الربع منذ الأزمة المالية في 2024، لكن الحكومات التي تعاني بالفعل أعباء ديون ضخمة ليس بمقدورها ضخ أموال في مشروعات للبنية التحتية، في وقت تسعى فيه لضبط ميزانياتها.
وبعد أشهر من المفاوضات بين المفوضية الأوروبية وحكومات الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي، اتفق المفاوضون على حل وسط لوضع أسس قانون سيتيح للخطة أن تنطلق بشكل رسمي. وهناك عقبات لإقرار مثل هذا القانون، من بينها حجم الأموال التي ستخصصها ميزانية الاتحاد الأوروبي، لتغطية ما يعرف بضمانات الخسائر الأولى التي تهدف إلى جذب المستثمرين، من خلال تغطية الخسائر المبدئية في حال إخفاق أي مشروع.
ويتضمن المقترح المبدئي من المفوضية الأوروبية أن تأتي نحو ستة مليارات يورو من صناديق تهدف في الأساس إلى تمويل أبحاث وابتكارات ومشروعات في البنية التحتية.
ويتوقع الاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم مع البرلمان الأوروبي وممثلين عن حكومات الاتحاد الأوروبي أن تبلغ تلك الأموال المخصصة للأبحاث والبنية التحتية خمسة مليارات يورو.
وللحفاظ على مستوى ضمانات الصندوق الأوروبي للاستثمارات الاستراتيجية، اتفق المفاوضون على الاستفادة من مزيد من الأموال من مخصصات غير مستغلة في ميزانية الاتحاد الأوروبي التي ستسهم الآن في الضمانات بثلاثة مليارات يورو بدلاً من ملياري يورو في المقترح المبدئي للمفوضية.
أسواق العملة
وارتفع اليورو لفترة قصيرة مقابل الدولار أمس، حيث أثارت زيادة غير متوقعة في طلبات صرف إعانة البطالة لأول مرة في الولايات المتحدة بعض الشكوك بشأن متانة سوق العمل.
وهبط اليورو في أحدث تداولات 0.14 في المئة إلى 1.08890 دولار على منصة التداول الإلكترونية إي.بي.إس.
صعود الذهب
ارتفع سعر الذهب أمس مع تراجع الدولار بشكل طفيف، وانخفاض الأسهم الأوروبية، علاوة على تلاشي التفاؤل بشأن اتفاق محتمل بين اليونان والدائنين. وصعد سعر الذهب 0.2% في المعاملات الفورية إلى 1190.20 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعدما بلغ أدنى مستوى في أسبوعين عند 1183.76 دولاراً في الجلسة السابقة. وارتفع سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم يونيو 2.70 دولار إلى 1188.30 دولاراً للأوقية.
وعززت البيانات الأميركية القوية توقعات بأن يزيد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة قريباً. لندن – رويترز
وزير مالية ألمانيا يحذر من تداعيات أزمة الديون على الاقتصاد العالمي
حذر وزير مالية ألمانيا فولفجانج شويبله من المخاطر التي يواجهها الاقتصاد العالمي من تراكم الدين العام في الكثير من الدول. جاء ذلك قبل انطلاق اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنك المركزي لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى أمس. وقال شويبله لوكالة الأنباء الألمانية (د ب ا): حددنا منهجنا: الإصلاحات الهيكلية أساسية للنجاح في تحقيق نمو مستدام، ومعدلات الدين في الوقت نفسه عائق أمام النمو.
كان شويبله يتحدث قبل بدء الاجتماعات الرسمية لمسؤولي المالية في مجموعة الدول السبع الكبرى والتي تستمر يومين في مدينة درسدن الألمانية.
ومن المقرر أن تضم الجلسة الافتتاحية للاجتماعات إلى جانب وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية مجموعة من الخبراء لمناقشة آفاق الاقتصاد العالمي.
وتعتزم ألمانيا التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية لمجموعة السبع عقد اجتماع غير رسمي لوزراء المالية في درسدن تسيطر عليه قضية البحث عن حلول لأزمة ديون اليونان عضو منطقة اليورو.
كما تناقش اجتماعات وزراء المالية التي يترأسها شويبله وضع مدونة سلوك للمصرفيين إلى جانب تكثيف جهود محاربة تهرب الشركات العالمية من الضرائب باستغلال قوانين الضرائب الوطنية في العديد من الدول.
كما يبحث الوزراء أيضاً سبل تجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية، إلى جانب إمكانية تقديم دعم جديد لضحايا الزلزال في نيبال. كما ستساعد اجتماعات درسدن في الإعداد لقمة مجموعة السبع التي سترأسها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في منتجع إيلماو كاسل في ولاية بافاريا الألمانية الشهر المقبل.
وقال شويبله إن درسدن تعد مكاناً مناسباً لاجتماعات مجموعة السبع، فنجاح جهود إعادة بناء درسدن وتغيير هيكلها لا يشبه أي مدينة أخرى في إشارة إلى إعادة بناء المدينة في أعقاب الدمار الهائل الذي تعرضت له أثناء الحرب العالمية الثانية. تضم مجموعة السبع الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وكندا.