وقال سيريل مولر نائب رئيس البنك في «منتدي بواو السنوي لآسيا» «نحن نتلقى دفعة قوية من أجل التغير سريعاً».
كما أعرب مولر عن دعمه الضمني لفكرة تأسيس بنك استثمار جديد تماماً.
وقال للوفود «كل من المؤسسات المالية الكبرى في العالم تتعلم من الأخرى وإنني أدعم الرأي الذي يقول إن البداية من لا شيء فكرة جيدة». ولكن مولر عارض ما يتردد عن وجود توتر في البنك الدولي بين الولايات المتحدة واليابان وأوروبا من جانب والدول الناشئة مثل الصين من جانب آخر. وقد كانت مبادرة بكين لتأسيس بنك جديد بحلول نهاية العام لتمويل إنشاء سكك حديدية وطرق ومشاريع طاقة وغيرها محور تركيز المؤتمر الاقتصادي.
منافس محتمل
ويرى البعض أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية سوف يكون بمثابة منافس محتمل لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي اللذين تهيمن عليهما الولايات المتحدة وبنك التنمية الآسيوي الذي تهيمن عليه اليابان. ويذكر أن كلاً من بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا قررت الانضمام للبنك في حين وقعت روسيا على خطة انضمامها أول من أمس. ويذكر أن الصين تستضيف المؤتمر السنوي في منتجع هاينان في بواو منذ عام 2024.
ويأمل مؤسسو المؤتمر أن يتطور إلى رؤية آسيوية للمنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس بسويسرا.
مشاركة برازيلية
وقالت البرازيل الجمعة الماضية إنها قبلت دعوة من الصين للانضمام كعضو مؤسس إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (أيه.آي.آي. بي) الذي تترأسه بكين.
وقال مكتب الرئيسة ديلما روسيف في بيان قصير إن* «البرازيل حريصة جداً على المشاركة في هذه المبادرة».
وقال إنه لم يتم وضع شروط للمشاركة.
وينظر إلى بنك (أيه.آي.آي. بي) على أنه يمثل تحدياً للبنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي وخطوة مهمة للنفوذ العالمي للصين. والصين هي أكبر شريك تجاري للبرازيل.
تقييم المواقف
وحذرت الولايات المتحدة من هذا البنك الجديد ولكن بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا حلفاء واشنطن في أوروبا أعلنت هذا الشهر أنها ستنضم إلى البنك مما دفع إدارة الرئيس باراك أوباما إلى إعادة تقييم موقفها.
من جانبها اعلنت استراليا الأحد أنها تنوي الانضمام الى البنك الآسيوي للاستثمار، مؤكدة في الوقت نفسه على وجوب ألا يدار هذا المصرف بشكل أحادي الجانب.
وقد وقعت الصين ونحو عشرين دولة أخرى في أكتوبر الماضي على اتفاق يهدف الى إنشاء البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية الذي سيبلغ رأسماله في البداية 50 مليار دولار (46 مليار يورو) وسيكون مقره في بكين.
وأعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا أيضاً نيتها في الانضمام الى هذه المؤسسة التي تنتقدها واشنطن.
وقد أخذت الولايات المتحدة التي تهيمن تاريخياً على المؤسسات المالية الدولية على حين غرة بالمبادرة الصينية.
وأصبحت كوريا الجنوبية الخميس آخر بلد يقيم علاقات وثيقة مع واشنطن يعلن نيته في الانضمام إلى المشروع.