قرب إعفاء مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة من تأشيرة »شينغن« لدخول الاتحاد الأوروبي إنجاز جديد ومهم، يضاف إلى نجاحات الدبلوماسية الإماراتية، بقيادة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، يمكّن المواطنين قريباً من دخول هذه البلاد بسهولة ويسر، ويغنيهم عن عبء استخراج تأشيرة دخول هذه البلاد التي تتطلب الكثير.
إنجاز محل تقدير وامتنان المواطنين للحكومة الباحثة دوماً عما يسعد المواطن ويجعل الرخاء والرفاهية عنواناً لحياته أينما كان، ومبعث فخرهم واعتزاز بقيادة لا يهنأ لها بال ولا ترتاح إلا بقدر ما تحققه لشعبها من راحة، ومكانة تجعله في مقدمة صفوف الشعوب السعيدة.
سعادة لم تتوقف عند ما تقدمه لهم في البلاد من عيش كريم وتسخير ما أوتيت به من إمكانيات، من أجل تأمين ما يجعله يعيش حياة رغدة، فينعم بما يستحقه من مستوى تعليم ممتاز وخدمات علاجية في الداخل والخارج، وفق أفضل ما توصل إليه الطب الحديث، وتوفير الأمن والاستقرار له، وصلت إلى حد العمل على خلاصه من روتين استخراج تأشيرات لم تكن تمنح إلا بعد استكمال سلسلة إجراءات لا تتنازل عنها، ولا تتساهل فيها قنصليات وسفارات هذه الدولة، فجاء الإعفاء ثمرة عمل دؤوب، وحركة لم تهدأ، حتى بلغنا الهدف بدخول 34 دولة أوروبية بلا تأشيرة.
إنجاز وزارة الخارجية في نيل هذا الهدف لم يأتِ من فراغ، ولم يكن من باب المجاملة، فلا مجال عندهم للمجاملة في هذا الأمر الذي جاء بعد تصديق البرلمان الأوروبي العام الماضي على مشروع إعفاء الإماراتيين من »شينغن«، بأغلبية 523 صوتاً من أصل 577.
بل هو نتيجة السمعة الطيبة التي تتمتع بها الدولة، وما تحظى به من مكانة بين دول العالم، وكذلك ما يتمتع به شعبنا من تقدير بين الشعوب، جعل الجميع يتقبله صديقاً، ويكون مقدمه في مختلف مطارات العالم محل الرحب والسعة.
إن العلاقات المتينة التي تربط الدولة بدول العالم في الشرق والغرب، والسلام الذي تنعم به بلادنا التي فتحت ذراعيها لشرفاء العالم ليحيوا في ربوعها، كفيلة بأن تجعل المواطن الإماراتي مقبولاً لدى الغير، يحل أينما شاء بكل الحب والود.
شكراً حكومتنا.. مبروك بلادنا.. إلى الأمام الدبلوماسية الإماراتية.