كانت “اليونيسكو” صنّفت هذا الكهف “شوفيه” كموقع للتراث العالمي في يونيو 2024، علماً أن الأخير مكتشف في 18 ديسمبر سنة 1994، إلا أنّه كان مغلقاً أمام الزائرين، فلا يدخله سوى العلماء الذين يعملون في الموقع.
كلّف هذا المشروع الثقافي 51 مليون يورو، علماً أنه ستتم إدارة المغارة ومرافق الزائرين الأخرى عبر شركة “كليبر روسييون” المتخصصة في إدارة المواقع الثقافية والسياحية. من المتوقع أن يبلغ عدد زائري هذا الموقع ما بين 300،000 و400،000 سنوياً، والجدير بالذكر أنهم سيشعرون كما لو أنهم في الكهف في خلال هذه التجربة الفريدة من نوعها ومتعدّدة الحواس التي توفر نفس درجة الحرارة والرطوبة، والصمت، والظلام، وحتى رائحة الكهف الحقيقية.
في هذا السياق، تمّ تقليد الجدران، وصولاً إلى اللوحات والنقوش والعناصر الجيولوجية المختلفة بشكل يحاكي الكهف الأصلي، رُسمت اللوحات الجدارية من قبل فنانين ماهرين، بنفس الطريقة والتقنيات التي استخدمها فنانو عصور ما قبل التاريخ.
الجدير بالذكر أن المشروع بني على ركائز متينة على موقع تبلغ مساحته 33000 متر مربع في تلال “فالون بون دارك” بالقرب من موقع الكهف، وسيوفر للزائرين مرافق أخرى، مثل مركز للاستكشاف والمعارض، ومنطقة تعليمية، ومطعم، ومتجر.