تواجه الدلافين في الإمارات العربية المتحدة خطر الانقراض نتيحة التغيرات المناخية والصيد الجائر، على الرغم من جهود الحكومة للحفاظ على هذه الحيوانات النادرة وفقاً لرئيس منظمة الرصد والحماية المحلية.ويسعى المشروع غير الربحي في الإمارات العربية المتحدة لتجميع إحصائيات مفصلة عن الدلافين على طول سواحل الإمارات العربية المتحدة، والعمل مع السكان والسلطات المحلية لتعزيز جهود المحافظة عليها.
ويمكن العثور على ثلاثة أنواع مختلفة من الدلافين في مياه دولة الإمارات العربية المتحدة وهي : دولفين المحيط كالهندي ودولفين الميط الهادىء وذو المنقار، وشوهدت العديد من الدلافين وعجول البحر صغيرة السن في شواطىء جميرا وبالقرب من نخلة جميرا، مما يدل على أن هذه الحيوانات تعيش وتتكاثر في هذه المناطق.
وترجع آخر المعلومات عن الدلافين في الإمارات العربية المتحدة إلى إحصائية تم تجميعها عبر دراستين جويتين أجريتا على دلافين البحر قبالة مياه أبوظبي بين عامي 1986 و1999، وأشارت الدراستان إلى انخفاض بنسبة 71% في أعداد الدلافين الصغيرة بحسب صحيفة خليج تايمز.
وفي الآونة الأخيرة، وعلى مدى عام 2024، أطلق مشروع دولفين دولة الإمارات العربية المتحدة بمساعدة من المتطوعين، لإجراء مسح شامل لمياه دبي بين ميناء راشد وجبل علي، ومن المتوقع أن تعلن نتائج المسح في فبراير الجاري.
وقال الدكتور آدا ناتولي، وهو متخصص في علم الوراثة السكانية إن التطور السريع في دبي و المشاريع التنموية الضخمة فاقت جهود المحافظة على هذه الحيوانات المهددة بالانقراض، وعلى الرغم من ذلك تسعى السلطات للحفاظ على ما تبقى من الدلافين.
و حذر ناتولي من أن الدلافين حساسة بشكل خاص للتغيرات البيئية في المياه التي تعيش فيها، ومن أهمها الزيادة في الملوثات أو الصيد الجائر، حيث أن الدلافين بشكل عام تقف على قمة السلسلة الغذائية البحرية، وبالتالي فهي أول من يتأثر مباشرة بأي تغيير في البيئة البحرية “.
و يستخدم مشروع دولفين دولة الإمارات العربية المتحدة اثنتين من التقنيات المنفصلة لتتبع الدلافين في المياه القريبة، و التي مع مرور الوقت، تسمح للباحثين بتقييم أعداد هذه الدلافين وإمكانية إنقاذها، و يتضمن المشروع أيضاً إصدار خريطة رقمية لمواقع الدلافين في الإمارات العربية المتحدة وحولها، ويطلب من السكان الإبلاغ عن أي موقع تظهر فيه الدلافين عبر موقع المشروع أو البريد الإلكتروني مع إرسال الصور إن أمكن لذك.