تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » في حب الحكمة

في حب الحكمة 2024.

  • بواسطة

في حب الحكمة


قيل: إذا رغب السلطان عن العدل رغبت الرعية عن طاعته.

وقال بعض الحكماء: الكتب بساتين العلماء.
وقيل: إذا تم العقل نقص الكلام.
وقيل: من تسبب في سعادة إنسان تحققت سعادته.
وقال المنصور بن المهدي للخليفة المأمون: أيحسن بنا طلب العلم والأدب؟ فقال: والله لأن أموت طالباً للأدب خير لي من أن أعيش قانعاً بالجهل. قال: فإلى متى يحسن ذلك؟ قال: ما حسنت الحياة لك.

فوائد لغوية
(أيُّ وأيّةُ)
يخطئ كثير منا حين يستعمل (أي) الاستفهامية مع المؤنث، فيقول: أية طالبة قرأت القصيدة؟ وأية امرأة حضرت الأمسية؟ فهما تعبيران غير دقيقين، إذ الصواب أن نستعمل أي الاستفهامية في التذكير والتأنيث، فنقول: أي طالبة قرأت القصيدة؟ وأي امرأة حضرت الأمسيّة؟ لأن أي الاستفهامية إذا أضيفت إلى نكرة، ظل لفظها مذكراً دائماً.

فروق لغوية
(الشك والظن)
الفرق بين الشك والظن: أن الشك خلاف اليقين، فهو استواء طرفي التجويز في نفس المرء، أو اجتماع شيئين في الضمير، لانتفاء وجود دليل أو أمارة تحسم الأمر. ولذا فهو وقوف بين النقيضين من غير تقوية أحدهما على الآخر. وأصل الشك اضطراب النفس أو الذهن بين شيئين على حد سواء، والتردد بينهما. وأصل الشك في العربية من قولك شككت الشيء إذا جمعته بشيء تدخله فيه. أما الظن فهو رجحان أحد طرفي التجويز وعدم استواء طرفيه. لذا دلّ الظن على قوة المعنى في النفس من غير بلوغ حال الثقة الثابتة، خلافاً للشك الذي هو وقوف بين النقيضين من غير تقوية أحدهما على الآخر.

من مختار الشعر
قال المتنبي:
بذا قضت الأيام ما بين أهلها مصائب قوم عند قوم فوائد

قصة مثل (تَسمعُ بالمُعَيْدي خيرٌ من أن تراه)
يروى أن حمزة بن حمزة دخل على المنذر وهو ملك، وقد عرف عن حمزة أنه ذو رأي وعقل، لكنه دميم الخِلقة، فاحتقره المنذر لدمامته وقال له: والله لأنْ تسمع بالمُعَيْدي خير من أن تراه، فأجابه حمزة: أبيْتَ اللعنَ إنما المرء بأصغريهِ قلبه ولسانه، فإذا نطق نطق ببيان، وإذا قاتلَ قاتلَ بجنان، والرجال لا تُكال بالقفزان، ولا توزن بالقُبّان، فسكت المنذر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.