تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » “جلفود” يعزز مكانة دبي مركزاً إقليمياً لصناعة الأغذية الحلال

“جلفود” يعزز مكانة دبي مركزاً إقليمياً لصناعة الأغذية الحلال 2024.

1.1 تريليون دولار حجمه حالياً وسيصل إلى 10 تريليونات في 2030
“جلفود” يعزز مكانة دبي مركزاً إقليمياً لصناعة الأغذية الحلال

توقع خبراء أن تشهد الصناعات الغذائية الحلال في دبي نمواً مطرداً خلال السنوات المقبلة في ظل تنامي الطلب الإقليمي والعالمي على المنتجات المتوافقة مع متطلبات الحلال، مؤكدين امتلاك دبي كافة المقومات اللازمة لتكون مركزاً لهذه الصناعة في منطقة الشرق الأوسط .
أشار الخبراء إلى أنه من المنتظر أن يحتلّ قطاع الأغذية الحلال جزءاً مهماً في معرض الخليج للأغذية (جلفود)2020 الذي ينطلق اليوم في دبي، حيث يُعتبر واحداً من أسرع القطاعات الغذائية نمواً في العالم وتبلغ قيمته الحالية نحو 1 .1 تريليون دولار، وتشهد فعاليات "جلفود" فعاليات الدورة الثانية من معرض "عالم الأغذية الحلال"، لعرض آلاف المنتجات الغذائية الحلال، التي تندرج تحت فئات مشروبات الطاقة، والأطعمة النباتية التقليدية والنباتية التامة (الخالية من منتجات الألبان والبيض)، واللحوم والدواجن، والأغذية المعلبة، والأطعمة الفاخرة والممتازة .
وفي الدورة الثانية يعزز معرض "عالم الأغذية الحلال" من مكانة دبي نحو ترسيخ أقدامها كمركز إقليمي لصناعة الحلال، فضلاً على استضافة "جلفود" المؤتمر الأول للاستثمار في الأغذية الحلال، وسوف يجمع "مؤتمر الاستثمار في الأغذية الحلال" صانعي السياسات المتعلقة بالأغذية الحلال، والجهات الحكومية ذات الصلة، وأبرز الجهات المحلية والإقليمية والدولية من القطاع الخاص لمناقشة الفرص التجارية التي يتيحها هذا القطاع، فضلاً عن تنفيذ البُنى الهيكلية بعيدة الأمد الخاصة بتوحيد المعايير والشهادات الخاصة بالأغذية الحلال في أنحاء القطاع الذي بات يحظى بأهمية تجارية متزايدة، سيما وأن شركات الأغذية العالمية الكبرى باتت تبحث في الفرص التي تتيحها سوق الأغذية الحلال المتوقع أن تصل قيمتها إلى 10 تريليونات دولار في العام ،2030 وفقاً لدراسة أجرتها منظمة "غلوبل فيوتشر آند فورسايتس" المختصة بالشأن الغذائي .

تريليون دولار

ويعتبر سوق المنتجات الاستهلاكية الحلال من أكبر الأسواق حول العالم حيث ينفق المسلمون وحدهم أكثر من تريليون دولار في الأغذية وأكثر من 26 مليار دولار أمريكي في مستحضرات التجميل والعناية الشخصية وهما القطاعان اللذان تشير التقديرات إلى ارتفاعهما بنسبة 50 في المئة خلال الأعوام الخمسة المقبلة ليصلا إلى تريليون و00é مليار دولار و39 مليار دولار على التوالي .
وتكمن أهمية منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بفعل الكثافة السكانية للمسلمين فيها فحجم سوق الأغذية وحده يبلغ 85 مليار دولار في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي و237 مليار دولار فيما تبقى من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .
وتحتل دولة الإمارات المرتبة الرابعة عشرة في قائمة أضخم الأسواق العالمية في قطاع الأغذية ب31 مليار دولار . وتم تصنيف دولة الإمارات في المرتبة الثانية كأضخم سوق في مجال المستحضرات التجميلية على مستوى العالم ب 3 .4 مليار دولار .
وإلى ذلك قالت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي، إن سوق الأغذية الحلال العالمية أصبحت الآن تشكلّ نحو خمس تجارة الغذاء في العالم (وفقاً لأرقام "داتامونيتور" في 2024)، لافتة إلى أن دبي تتمتع، كمركز تجاري رئيسي للأغذية الحلال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالطموح الكبير والبنية التحتية رفيعة المستوى، اللذين يؤهلانها لتصبح مركزاً دولياً مرموقاً لهذه التجارة .
وأضافت: "يُعدّ جلفود أحد أهمّ المنابر العالمية لتجارة الأغذية الدولية، لذا فإن عملنا من أجل تعزيز مبادرة معرض "عالم الأغذية الحلال" استراتيجياً سوف يضمن استمرار المعرض في لعب دور ريادي لنمو قطاع الأغذية الحلال، الذي يشكّل محفزاً أساسياً لتحقيق رؤية دبي في أن تصبح عاصمة للاقتصاد الإسلامي العالمي" .
وفي السياق ذاته تقدّم دولة الإمارات سلسلة من المبادرات الرامية إلى الدفع بها إلى طليعة قطاع الأغذية الحلال العالمي، في ضوء التوقعات بارتفاع واردات دول مجلس التعاون الخليجي من الأغذية الحلال من 8 .25 مليار دولار في العام 2024 إلى 1 .53 مليار دولار بحلول العام ،2020 وفقاً لأرقام وحدة المعلومات التابعة لمجموعة "إكونوميست" . ومما يُسهم في رفع سقف التوقعات، التعاون القائم بين هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس وبلدية دبي، اللتين تعملان معاً لتأسيس معايير موحدة لقطاع الأغذية الحلال يمكن أن يتمّ في المستقبل تقديمها إلى جميع البلدان الإسلامية لاعتمادها .

جودة الخدمة والمنتجات

وأكد صالح عبد الله لوتاه، العضو المنتدب لشركة الإسلامي للأغذية، ورئيس مجموعة عمل الصناعات الغذائية والمشروبات التابعة لغرفة دبي للتجارة والصناعة، على ضرورة الانتقال بقطاع صناعة الأغذية الحلال إلى مستوى جديد بحيث لا يقتصر الأمر على وضع كلمة حلال على الغلاف .

أسواق عالمية

أكدت دراسة لغرفة دبي أن الإمارة تمتلك كافة المقومات التي تؤهلها لتصبح مركزاً دولياً لصناعة الأغذية الحلال وخلق آفاق جديدة للنمو في هذا القطاع، خاصة أن نتائج البحوث الحديثة تُشير إلى الأهمية الكبيرة لقطاع الأغذية والمشروبات الحلال والمشروبات في الدولة، ما يوفر فرصاً مهمة لتعزيز مكانة هذه الصناعة .
وتحدث التحليل عن قدرات دبي والإمارات كمصدر بأقل تكلفة للمنتجات الغذائية الأساسية مقارنة مع عدة أسواق أخرى في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية . وبالتالي يمكن الاستفادة من تعبئة هذه المنتجات بالدولة ليتم بيعها في الأسواق العالمية .
وركز هذا التقرير على دبي التي تعكف على ترسيخ مكانتها كبوابة لصناعة الأغذية الحلال العالمية، التي قدرتها الدراسات بعدة مئات من المليارات من الدولارات، حيث أعلنت دبي تخصيص 7 .6 مليون قدم مربعة من الأرض في مدينة دبي الصناعية "لمجمع الصناعات الحلال" .
وإلى ذلك اكتسب قطاع صناعة الأغذية الحلال في دبي أرضاً جديدة في العام الماضي، حيث دشنت مدينة دبي الصناعية التابعة ل"تيكوم للاستثمارات" في فبراير/شباط الماضي مجمع الصناعات الحلال، على مساحة تزيد على 7 .6 مليون قدم مربعة، متضمنة قطاعات للصناعات الغذائية والصيدلانية، ومستحضرات التجميل .

مجمع الصناعات الحلال

جاء مجمع الصناعات الحلال بناءً على دراسة شاملة لمتطلبات السوق، وبالتنسيق مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، والجهات الاتحادية والمحلية، ويستهدف المجمع استقطاب 5 شركات صناعية متعددة الأنشطة في المرحلة الأولى .
وفي الشهر نفسه أعلنت المناطق الاقتصادية العالمية بالتعاون مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي عن خطة لإنشاء منطقتين مخصصتين للمنتجات الحلال سيتم تشييدهما وفق أحدث المواصفات العالمية، وذلك بهدف تزويد الأسواق الاقليمية والعالمية بالمنتجات الحلال .
وتشمل المبادرة تخصيص منطقتين للمنتجات الحلال، الأولى في "جافزا" لخدمة الأسواق العالمية، والثانية، في تكنوبارك لخدمة الأسواق المحلية والإقليمية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.