تتمتع الشواطئ عبر العالم بجمالها الطبيعي الذي تزينه رمالها الدافئة وأمواجها اللازوردية، بعض الشواطئ الرائعة للأسف مهددة بالزوال بسبب التغيرات البيئية والتنمية الاقتصادية والتلوث. وفي مقالنا هذا سنسلط الضوء على ستة شواطئ سياحية خلابة مهددة بالزوال في المستقبل وننصح بزيارتها والاستمتاع بأجوائها قبل أن تختفي إلى الأبد.
جزر المالديف
يقع هذا الأرخبيل المذهل في المحيط الهندي وهو مشهور بشواطئه الرملية البيضاء التي تحيطها منحدرات عالية من الحجر الرملي وهي قبلة هواة الغوص وركوب الأمواج. تلقب بالجنة الاستوائية ولكنها للأسف مهددة بالزوال، إذ أن المالديف هو أدنى بلد على وجه الأرض ومع ارتفاع مستويات البحر نتيجة لتغير المناخ؛ سيصبح البلد تحت الماء في اقل من قرن من الزمان.
البحر الميت
الشواطئ هنا هي أكثر ملوحة من أي شاطئ آخر عبر العالم، البحر الميت هو معلم صحي شهير يتوافد إليه الملايين من السياح للعلاج والاسترخاء في مياهه الغنية بالمعادن. ولكن هذا الشاطئ قد يزول في غضون السنوات الـ 50 المقبلة بسبب استخدام الدول المحيطة لمياه نهر الأردن، وهو مصدر المياه الرئيسي الذي يغذي البحر الميت والذي تقلصت مياهه بالفعل بنسبة 30ظھ في العقود الأربعة الماضية.
جزر غالاباغوس
جزر غالاباغوس هي جنة لسياح العالم، وهي موطن للعديد من الأنواع الحيوانية المذهلة التي لا يمكن العثور علىها في أي مكان آخر في العالم. مع ارتفاع عدد السياح في جزر غالاباغوس ، دخلت أنواع من الحيوانات الفتاكة مثل الخنازير والجرذان وهي تضر ببيئة غالاباغوس كونها لا تنتمي إليها. وبسبب هذا، تم وضعها على قائمة التراث العالمي للمواقع الخطرة، و مع ارتفاع معدل السياحة، يبقى مستقبل هذه الجزر مهددا بالزوال.
غوا، الهند
تمتد شواطئ غوا على مساحة 63 ميلا، وهي مستعمرة برتغالية سابقة، بدأت تختفي ببطء بسبب التآكل وأعمال البناء الواسعة وتدمير الغطاء النباتي على طول الشواطئ.
فو كوك ، فيتنام
هذه الجوهرة الاستوائية الخفية تقع قبالة الساحل الجنوبي الغربي لفيتنام وهي منطقة مشهورة بالبيوت الشاطئية الصغيرة، هذه الشواطئ ستختفي قريباً للأسف بسبب قرار الحكومة تحويل هذه الجزيرة البكر إلى مركز سياحي جديد مع استكمال المطار الدولي، وبناء الشقق الخاصة والموانئ السياحية بهدف جذب 7 ملايين سائح بحلول عام 2024. وبذلك ستختفي المعالم الطبيعية الجميلة لهذا الشاطئ.
خليج مولينز ، بربادوس
التآكل هو المشكل الكبير الذي تعاني منه هذه الجزيرة الكاريبية التي تحبس الأنفاس بجمالها، وهناك محاولات يائسة لوقف التآكل في الخليج مولينز عبر بناء الأسوار البحرية، كما أن الطفرة المعمارية التي يشهدها الخليج من بناء منازل فاخرة زادت الطين بلة، وبدأ الشاطئ يختفي ببطء، إذ أن حجم المياه تقلص بنسبة كبيرة في السنوات القليلة الماضية.