قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «لا تُظهِر الشّماتةَ بأخيك، فيَعافهُ الله ويبتليك».
قيل: ثلاث مَن كُنَّ فيه استكمل الإيمان: مَن إذا غَضِب لم يُخرجْهُ غضبُه عن الحق، ومَن إذا رضي لم يُخرجْهُ رضاهُ إلى الظُّلم، ومَن إذا قَدرَ لم يتناولْ ما ليسَ لهُ.
وقيل: من عادة الكريم إذا قَدِرَ غفَر، وإذا رأى زلَّةً سَتَر.
فوائد لغوية
يخطئ كثير منا في قراءة المثل المشهور، فيقول: «أسمع جَعْجَعةً ولا أرى طَحْناً (بفتح الطاء)، والصواب أن يُقال: أسمع جَعْجَعةً ولا أرى طِحْناً (بكسر الطاء) التي تعني الطحين هنا. والمثل يطلق لمن يكثر من الكلام والوعود دون تنفيذ شيء منهما. فالقصد من التشبيه غياب الطحين أي الفعل، وليس حركة الطحن.
يخطئ بعضنا حين يقول: أطلقت الشرطة سِراحَ المُعتقَل (بكسر السين)، والصواب أن يقال: أطلقت الشرطة سَراحَ (بفتح السين) المعتقل.
فروق لغوية
(الفرق بين المنفعة والمتعة)
المتعة: ثمة علاقة عموم وخصوص بين الكلمتين، إذ المنفعة أعمّ من المتعة. لذا يمكننا القول إن كل متعة منفعة، وليس كل منفعة متعة بالضرورة.
كما أن من طبيعة المتعة أنها تنطوي على الشعور بالالتذاذ في الحال. أما المنفعة، فلا يشترط فيها ذلك، فقد تكون مصحوبة بألم، لكنها تؤدي في النهاية إلى نفع. قال تعالى: «أفمن وعدناه وعداً حسنا فهو لاقيه، كمن متّعناه متاع الحياة الدنيا».
(الفرق بين الناس والخلق)
الناس هم الإنس أي البشر خاصة. أما الخلق فهو مصدر سميت به المخلوقات من جماد وأحياء وبشر جميعاً.
من مختار الشعر
قال الشاعر:
ولا تَتَعللْ بالأمــــاني فإنهـــــا عطايا أحاديثِ النفوسِ الكواذبِ
وليست الأماني المنهي عنها هنا هي الأحلام والطموحات المشروعة أو التي ينبغي للمرء النابه أن تكون له أمان تحفزه، بل المقصود كثرة الأماني التي يكتفي بها المرء وبتمنّيها، حتى تدفع به إلى التكاسل والإهمال وتوقف السعي والجد، مكتفياً بما يحلم به.