وارتفع النفط الخام في التعاملات المبكرة في الأسواق العالمية بفضل أجواء التفاؤل بتفادي أزمة جديدة في منطقة اليورو بسبب الديون اليونانية. لكن الأسعار اتجهت للنزول بعدما ذكر محللون أن أسواق الخام لازالت تعاني من تخمة لا سيما في الولايات المتحدة حيث سجلت المخزونات مستويات قياسية.
التعاقدات الآجلة
وهبط خام غرب تكساس الوسيط 14 سنتاً إلى 50.67 دولاراً للبرميل في حين استقرت التعاقدات الآجلة لخام برنت عند 60.24 دولاراً.
وقال مورجان ستانلي أمس الاثنين «مخزونات الخام في الولايات المتحدة لاتزال مرتفعة ومن المتوقع أن تستمر في الارتفاع حتى مايو في ظل تنامي مستمر للتحديات. وكما هو الحال في العام الماضي فإن اللوم يقع على زيادة الانتاج في الولايات المتحدة وكندا ويتضافر ذلك مع تراجع الواردات».
إلى ذلك أظهرت بيانات اقتصادية نشرت أمس تراجع استهلاك المنتجات النفطية في كوريا الجنوبية خلال العام الماضي إلى أدنى مستوى له خلال 3 سنوات على الرغم من انخفاض أسعار النفط بصورة حادة.
المنتجات المكررة
وبحسب بيانات شركة كوريا الوطنية للنفط (كيه.إن.أو.سي) فإنه تم بيع 823 مليون برميل من المنتجات النفطية المكررة محلياً خلال العام الماضي، بانخفاض نسبته 0.38% عن 2024 .
وأشارت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إلى أن حجم استهلاك كوريا الجنوبية من المنتجات النفطية ظل يرتفع خلال الفترة من 2024 إلى 2024 ثم تراجع خلال العامين التاليين بسبب تباطؤ أداء الاقتصاد.
من ناحيته يتوقع المعهد الكوري لاقتصاد الطاقة الحكومي ارتفاع الاستهلاك المحلي للنفط خلال العام الحالي بنسبة 1.8% على افتراض نمو الاقتصاد بمعدل 3.4% ووصول متوسط سعر نفط خام دبي وهو الخام القياسي في السوق الكورية إلى 63.3 دولاراً للبرميل.