زيارة لم تكن «بروتوكولية» بل كانت خيرة وإنسانية بمعنى الكلمة، شعر بها كل من تابع جولة سموه وهو يتفقد المخيم بمرافقه حيث زار المساكن التي شيدت للاجئين والمركز الطبي التابع للمخيم الذي يقدم خدمات علاجية في مختلف المجالات والتخصصات والأقسام.
والمدرسة التي شيدت ضمنه، حفاظا على مستقبل جيل أصبح في مهب الريح لا وطن ولا أمان فامتدت إليه يدا سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان فراح ينقل إلى من عصفت به الرياح نسمات خير لا ينضب، وعطاء لا يعرف الحدود ولا يقف عند مدى من بلد الخير والعطاء الانساني امتدادا لمسيرة طويلة اقترنت باسم الدولة بقيادة شيمتها العطاء.
زيارة «بو زايد» إلى مخيم مريجيب الفهود لم تكن كذلك تقليدية، بل هي زيارة مسؤول لم يكتف بالتقارير التي لا شك أنها تصله بشكل دوري مفصلة وشاملة عن سير العمل وما تم انجازه من فريق عمل دؤوب يعمل هناك ويبني تحت كل الظروف، بل فضل، ومن باب المسؤولية، أن يقتنص الوقت بين مسؤولياته ويذهب إلى المخيم ليرى مرأى العين كل ما يحدث على أرض الواقع، ويسمع ويستمع ويشكر المخلصين على أدائهم.
زيارة تفتح أمام المحسنين، واللاجئون يمرون في الخلاء بظروف جوية وطبيعة قاسية، الأبواب مشرعة للعطاء والمساهمة في تخفيف معاناة شعب يقاسي المر وأصبح في حاجة لأياد تمتد إليه بالخير، وأبواب الهلال الاماراتي الذي أصبح بدرا ينير الأرجاء التي حل بها الظلام والشقاء، وغيمة مملوءة بالغيث و الخير لا تبخل على المحتاجين بما تحمل.
عطاء الإمارات ممدود وممتد وأبناؤها منتشرون في بقاع الأرض شرقا وغربا، موجودون في أكثر البلدان بعدا وأشد الظروف قساوة يعملون بتوجيهات القيادة، يخففون عن الضعفاء والمحتاجين، ويمنحون للمعسرين أينما حلوا حل الخير في عطاء إنساني كبير تشهد له الأرض والسماء.
http://www.sheikhhamdanbinzayed.net/albumsm/179.jpg