بشأن مفاوضات التجارة الحرة الخليجية الأسترالية، مؤكداً أن المفاوضات بين الجانبين بهذا الشأن لم تستأنف بعد، مشيراً إلى أن الحديث عن مفاوضات التجارة الحرة مع البلدان الخليجية مدرجة على جدول أعمال الوزير الزائر. وقال إن أستراليا تسعى لاتفاقية تجارة حرة مع البلدان الخليجية تكون شاملة وتغطي جميع القطاعات.
وكشف سيبر على أن أندرو روب وزير التجارة والاستثمار الأسترالي سيجتمع مع صناديق الثروة السيادية في الإمارات في أبريل الحالي في محاولة لإقناعهم بفوائد الاستثمار الكبيرة إذا ما وقعت اتفاقية التجارة الحرة ما بين أستراليا ودول مجلس التعاون الخليجي.
تصريحات سيبر تنشر بالتزامن مع انطلاق النسخة الثالثة من فعاليات «أستراليا أنلمتيد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا2020» اليوم في كل من الإمارات والسعودية والكويت، التي تستمر حتى 19 من أبريل الحالي ويقودها وزير التجارة والاستثمار الأسترالي أندرو روب وتستعرض عبرها أستراليا خبراتها وابتكاراتها في دول المنطقة.
تجارة
أشار سيبر إلى أن الإجمالي التجاري بين الإمارات وأستراليا بلغت 5.9 مليارات دولار أسترالي (4.53 مليارات دولار أميركي) منذ عام 2024 سجلت منها صادرات الإمارات لأستراليا ما قيمته 2.2 مليار دولار أسترالي (1.68 مليار دولار أميركي).
فيما بلغ إجمالي صادرات أستراليا للإمارات ما قيمته 2.7 مليار دولار أسترالي (2.07 مليار دولار). وأضاف، إن تلك هي المرة الأولى منذ سنوات عديدة التي ترتفع فيها مبيعات أستراليا للإمارات مقارنة بمشترياتها.
وأضاف أن الاستثمارات الإماراتية في أستراليا تتركز في الموانئ والفنادق والطرق واصفاً تلك الاستثمارات بالكبيرة جداً، التي تصل في قيمتها إلى 17 مليار دولار أسترالي (13 مليار دولار أميركي)، فيما يصل إجمالي الاستثمارات الأسترالية في الإمارات إلى ما قيمته 1.7 مليار دولار أسترالي وهي استثمارات فردية لشركات تدير عملياتها في الفنادق والتصنيع.
خليجياً قال سيبر إن إجمالي تجارة أستراليا مع دول مجلس التعاون الخليجي بلغت 12 مليار دولار أسترالي، وهذا يعني أن الإمارات تستحوذ على 50% من تجارة أستراليا مع البلدان الخليجية.
وأشار سيبر إلى نمو صادرات أستراليا للإمارات من المنتجات الرئيسة مثل اللحوم والفواكه والمكسرات والمعدات الصناعية في البناء والآلات المكتبية وأجهزة الكمبيوتر. وقال إن صادرات أستراليا للإمارات شهدت نمواً بنسبة 12% في عام 2024، متوقعاً تحقيق زيادة مطردة في صادرات أستراليا للدولة في العام الحالي2020.
سوق الإمارات
من جانب آخر قال سيبر، إن سوق الإمارات هو السوق الـ15 الأكبر للصادرات الأسترالية إلى جانب أن سوق الإمارات يعد وجهة هامة جداً للأغذية، وخاصة اللحوم. وأكد سيبر أهمية دبي قائلاً، إنها تعد مركزاً للصناعات ذات الصلة بهذه السلع، مثل السياحة والضيافة والإنشاءات.
وأضاف، إن دبي هي المحور الرئيس، حيث تتخذ الشركات الأسترالية دبي مقراً رئيساً لأعمالها، إلى جانب أن هناك 98 رحلة أسبوعياً من خلال تحالف كانتاس- الإمارات، وحيث الكثير من البضائع ترد من خلال هذه الطائرات، إضافة إلى السياح.
ترويج
وبسؤاله عن انطلاق النسخة الثالثة من فعاليات (أستراليا أنلمتيد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا2020) في المنطقة والهدف منها قال سيبر، إنها جزء من ( أوستريد) وتعد حمله ترويجية سنوية لأستراليا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتهدف إلى التعريف بـ أستراليا واستعراض خبراتها وابتكاراتها والفرص الواعدة في أسواقها.
وأضاف أن (أوستريد) تعمل بشكل وثيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتجارة والدولة والمناطق وأصحاب المصلحة الرئيسة في الصناعة، لتقديم رسالة موحدة ومقنعة حول الفرص في التجارة والتعليم والسياحة والاستثمار، ولا تدير أي حكومة بلد ثالث آخر مبادرة من هذا النوع وبالتالي هي مبادرة فردة من نوعها.
وأضاف: تقدم (أوستريد) عبر (أستراليا أنلمتيد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا2020) للشركات الأسترالية والمؤسسات إمكانية الوصول إلى المعلومات، والناس..
والموارد التي يمكن أن تشارك وتسهم في تعزيز العلاقات التجارية معها. وللسنة الثالثة على التوالي فإن (أستراليا أنلمتيد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا2020) تشمل مرة أخرى سلسلة رفيعة المستوى من الندوات الترويجية والأعمال في دبي والرياض والكويت، وكذلك أحداث مرتبطة في كل من أبوظبي ومسقط والمغرب خلال شهر أبريل الحالي.
وتابع: (أستراليا أنلمتيد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا2015) سيكون موضوعه الشامل الابتكار، التي ترتبط باستراتيجية أستراليا التي تركز في المنطقة ومن خلال هذا الموضوع فإن القطاعات الفرعية للتجارة التي سيتم تغطيتها من خلال ندوات الأعمال والبعثة التجارية وهي: التنمية الحضارية المستدامة، والصناعات الزراعية والغذائية، والتعليم والتدريب المهني.
أهمية
وعن تركيزهم على الإمارات والسعودية والكويت قال سيبر، إن تلك الأسواق تعد أسواقاً رئيسة بالنسبة لأستراليا ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً أن تركيزهم الاستراتيجي ينصب على دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز التجارة داخل لجنة التجارة في الشرق الأوسط.
وأضاف، نحن نعمل بنشاط على تعزيز الفرص في دول مجلس التعاون الخليجي للشركات الأسترالية، وجذب الاستثمارات خاصة في هذه الأسواق الرئيسة. من جانب آخر وصف سيبر السوق المصرية بالواعدة، مؤكداً أنهم يعملون بشكل وثيق مع السفارة في مصر وتحديداً على تطوير بيئة الأعمال.
تطلع
وقال سيبر، في هذه المرحلة في عام2020، حيث يفصلنا خمس سنوات عن إكسبو 2024 دبي فإننا نتطلع إلى المشاركة في المعرض الدولي وقد تم التوثيق وبشكل جيد لتجربة أستراليا في إدارة الأحداث الكبرى ليس فقط مع تاريخنا استضافة معرض إكسبو في أستراليا ..
ولكن أيضاً مع استضافتنا لدورة الألعاب الأولمبية. أستراليا تمتلك سمعة عالية في تنظيم الأحداث الكبرى وتصميم البناء والهندسة، كما أن الأمة الأسترالية مبتكرة جداً.
الصين
وبسؤال سيبر عن تداعيات تباطؤ نمو اقتصاد الصين على أستراليا قال، لا أستطيع التعليق على اقتصاد الصين، فقد أدركنا هذا الطلب البطيء في الصين، وبالتأكيد لا يؤثر على الاقتصاد الأسترالي، مع انخفاض في الطلب على الصادرات الأسترالية إلى الصين، وتحديداً في المعادن والسلع والمواد الغذائية، فهذا يضع الضغوط على الشركات العاملة في تلك الشركات، وتؤثر على أسعار السلع وأسواق العمل.
تراجع النفط وارتفاع الدولار الأميركي
أشار سيبر إلى أن انخفاض أسعار النفط يعني فوائد للمستهلكين في البنزين، وأي منتج يعتمد على النفط والغاز، والمستهلك سيستفيد لأن المنتجات التي تعتمد على النفط سوف تكون أرخص، مثل التعبئة والتغليف.. إلخ. وقال: الشيء نفسه ينطبق مع السائل الغاز الطبيعي، لأن أي انخفاض في الأسعار سوف تؤثر على عائدات التصدير لدينا وتؤثر على الناتج المحلي الإجمالي لدينا.
وعن ارتفاع قيمة الدولار الأميركي وماذا يعني هذا الارتفاع للدولار الأسترالي قال سيبر، إن أستراليا دولة تجارية وأسعار الصرف تحدد تنافسية صادراتنا، وقال، إن تراجع قيمة الدولار الأميركي مقابل الدولار الأسترالي يعني أن عملتنا ستكون أقل تنافسية وكنتيجة فإن أي صادراتنا بالدولار الأميركي سيكون لها قيمة أكبر بالدولار الأسترالي.